ابدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم استعداده العفو عن المقاتلين الموالين للزعيم الليبي القتيل معمر القذافي وقاتلوا ضد قوات المجلس في الفترة التي سبقت الاطاحة بنظامه وقال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل "نحن قادرون على العفو والتسامح. نحن قادرون على استيعاب اخوتنا الذين قاتلوا الثوار وقادرون ايضا على استيعاب كل من ارتكب فعلا او قولا تجاه هذه الثورة وجاء ذلك اثناء افتتاحه في طرابلس مؤتمرا للمصالحة الوطنية نظمه المجلس ويعد المؤتمر هو الاول من نوعه منذ اعلن المجلس في الثالث والعشرين من اكتوبر تحرير ليبيا بالكامل، وحضره وفود من القبائل الليبية الرئيسية، فضلا عن ممثلين عن قطر وتونس واصدر رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الرحيم الكيب، تصريحات مماثلة اذ قال "المصالحة الوطنية شرط اساسي لبناء المؤسسات الدستورية للدولة"، مؤكدا انه لا يمكن بناء المستقبل على اساس الثأر غير ان الكيب قال ان "الذين قاموا بالتعذيب والاغتصاب والقتل الجماعي وسرقوا اموال الشعب لابد ان يعرضوا للمحاسبة" مشددا على ضرورة ذلك لتحقيق المصالحة وكان لويس مورينو-اوكامبو رئيس ادعاء المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها قد صرح في يونيو ان محققي المحكمة الدولية لديهم ادلة على ان القذافي اصدر اوامر بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية واشترى حاويات تضم عقاقير جنسية لقواته ليعتدوا على النساء خلال الانتفاضة على حكمه ويذكر أن الثورة الليبية اندلعت ضد نظام القذافي في منتصف فبراير وسرعان ما تحولت حربا اهلية بين قوات القذافي والثوار الذين حصلوا منذ نهاية مارس على دعم حلف شمال الاطلسي وتحت ضغط الشارع، سينصرف المسؤولون الليبيون الجدد الى المهمة الشائكة لحل الميليشيات المسلحة للثوار السابقين الذين يفرضون سيطرتهم على البلاد منذ سقوط نظام القذافي في اغسطس واعلن الكيب تشكيلة حكومته في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهر فقط من الامساك بالقذافي وقتله بعد ان ظل يحكم البلاد بقبضة من حديد طيلة 42 عاما