صرح ميخائيل غورباتشيوف اخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق انه يتعين على روسيا ابطال نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت عطلة الاسبوع وترفض المعارضة نتائجها، داعيا الى اجراء انتخابات جديدة. وقال غورباتشيوف "يتعين على قادة البلاد ان يقروا بأن حالات تزوير عديدة جرت ،وان النتائج لا تعكس ارادة الشعب". واضاف "لذلك اعتقد انه ليس امامهم سوى اتخاذ قرار واحد -- هو ابطال نتائج الانتخابات واجراء انتخابات جديدة". واضاف "كل يوم هناك مزيد من الروسيين لا يؤمنون بنزاهة الانتخابات المعلنة وبرأيي تجاهل الرأي العام يضعف مصداقية السلطة ويزعزع استقرار الوضع". وتعهدت المعارضة الروسية بتنظيم تظاهرات جديدة بعدما طعنت في نتائج الانتخابات التي اعلنت فوز حزب فلاديمير بوتين رغم اعتقال المئات في حملة نفذتها الشرطة على احتجاجات شهدتها موسكو. واقتادت قوات مكافحة الشغب اكثر من 550 متظاهرا بالقوة للزج بهم في مركبات باتجاه اعتقالهم مساء الثلاثاء بوسط موسكو، في ثاني تجمع خلال يومين جرت الدعوة اليه عبر الانترنت احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد. ونقلت وكالات الأنباءعن مصدر شرطي القول "اعتقلت الشرطة اكثر من 569 شخصا لسعيهم للقيام بمسيرة غير مصرح بها". وقد فاز حزب روسيا الموحدة لبوتين في الانتخابات وان تقلص هامش اغلبيته بشكل واضح عن نتائج الانتخابات السابقة، مع بوادر لتراجع في شعبيته. وتقول المعارضة ان الانتخابات لم تكن حرة ولو كانت كذلك لكان اداء الحزب الحاكم اسوأ من ذلك. واثار سير الانتخابات قلقا دوليا اذ قال مراقبون من منظمة الامن والتعاون الاوروبي ان الانتخابات جرت في انحياز واضح لمصلحة حزب روسيا الموحدة. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة. واحتجت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات كلينتون ووصفتها بغير المقبولة بينما قال النائب الروسي قسطنطين كوزاتشيف ان تصريحات تأتي في "احدى اسود صفحات العلاقات الروسية الاميركية في التاريخ المعاصر".