كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية عن اعتقاد أكثر من نصف الشعب البريطانى أن تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، كان مخطئا بصدد قرار غزو العراق، فى حين يرى 22% منهم ضرورة محاكمته كمجرم حرب. ونقلت الصحيفة، عن استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "يو جوف" البريطانية للأبحاث بمناسبة الذكرى العاشرة على غزو العراق، أن 56% من البريطانيين يعتقدون أن الحرب أسفرت عن زيادة مخاطر شن هجمات إرهابية على بريطانيا، فى حين يرى 53% منهم أن قرار شن الحرب على العراق كان خطأ مقابل تأييد 27% له. وأوضحت الصحيفة أن نصف عدد المشاركين فى الاستطلاع يرون أن تونى بلير تعمد تضليل الرأى العام البريطانى بشأن التهديد الذى تمثله أسلحة الدمار الشامل فى العراق، بينما يعتقد 31% منهم أن "بلير" كان يعتقد حقا أن صدام حسين كان يمتلك مخزونا من أسلحة الدمار الشامل. ويرى 22% من البريطانيين أن "بلير" تعمد تضليل البرلمان والرأى العام مما يستوجب محاكمته كمجرم حرب، مقابل 29% يرون أنه كان على صواب بشأن تحذيره من التهديدات التى يمثلها نظام صدام حسين، بينما يؤكد 18% أنه برغم تضليله للشعب البريطانى فيجب المضى قدما، مقابل 15% يرون أنه لم يتعمد التضليل بل كان ضحية معلومات خاطئة بشأن تهديدات أسلحة الدمار الشامل. كما كشفت الدراسة عن اعتقاد 41% من البريطانيين أن الشعب العراقى أصبح أفضل حالا بعد مرور عقد على غزو العراق، بينما يعتقد 21% أن العراقيين كانوا أفضل حالا إبان حكم صدام حسين. وقد رجح 71% من المشاركين فى الدراسة أن العراق سيظل فى حالة عدم استقرار خلال السنوات القليلة القادمة.
