بركاتك يا شرف .. حريق وإنفجار بالعبارة بيلا المتهالكة وعلى متنها 1230 راكب مصرى وهى متجهة من العقبة إلى نويبع نشب حريق ضخم في عبارة الركاب (بيلا) المملوكة لشركة الجسر العربي اليوم الخميس بعد خروجها من ميناء العقبة الأردني وهي في طريق عودتها لميناء نويبع المصري وعلى متنها 1230 راكباً مصرياً من العاملين بالخارج كما إحتوت العبارة علي 5 شاحنات برادات و42 سيارة و3 أتوبيسات . وأكد رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبدالقادر جاب الله وصول رسائل استغاثة من طاقم العبارة تفيد بنشوب حريق هائل بجراج العبارة يكاد أن يدمرها مشيراً إلي قيام فرق الإنقاذ بمحاولة استخراج الركاب من العبارة . وأوضح أن العبارة أرسلت إشارات إغاثة للعبارة (ايلة) التي كان بالقرب منها مشيراً إلى أنه يتم الآن نقل الركاب من العبارة المنكوبة إلى العبارة (ايلة) . وتم إخطار محافظة جنوبسيناء لإعلان حالة الطوارىء في المستشفيات تحسبا لوقوع إصابات في الركاب . وفى نفس الصدد قالت السلطات الأردنية أنها لن تعطي أي معلومات عن حادث الحريق الذي شب اليوم الخميس في عبارة الركاب (بيلا) وهي في طريقها من ميناء العقبة الى ميناء نويبع المصري الا بعد السيطرة علي الموقف بأكمله والكشف عن الأسباب التي أدت الي حدوث ذلك . وقال مراسل التلفزيون المصري أن الباخرة (بيلا) تعرضت لحريق في منطقة الأمتعة التي تحمل كافة أمتعة الركاب على العبارة موضحاً ان الحريق كان صغيرا ثم تحول الي إنفجار خفيف . وأوضح ان الحريق حدث عندما كانت العبارة في طريقها الي ميناء نويبع مضيفا أن القوات البحرية الأردنية والمصرية تشارك في انقاذ الركاب . وقال انه تم إحاطة العبارة بالعديد من المراكب الصغيرة لإنقاذ جميع من فيها مضيفاً الي أن المسئولين سيعملون علي سحبها الي الميناء الأقرب منها في الساعات القادمة . وأكد ان الباخرة لم تغرق وما زالت علي سطح المياه نافياً ما تناولته بعض الأخبار عن غرقها . وأشارالمراسل ان 1230 راكباً مصرياً كانوا علي متن الباخرة ويعملون في أعمال الزراعة والعمالة اليدوية وهم كانوا في إتجاههم الي مصر لرؤية أهلهم بمناسبة عيد الأضحي . وقد صرح محمد الشربيني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الذي أكد أن إستعدادات الوزارة شملت الدفع بنحو 40 سيارة إسعاف 20 منها إلي ميناء نويبع و20 سيارة أخري إلي ميناء السويس وهي علي أهبة الاستعداد تحسبا لأية طواريء كما تم رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات نويبع ودهب والطور وشرم الشيخ لكي تكون مستعدة لاستقبال أية حالات وجاري الآن التنسيق لنقل الركاب الذين تم إجلائهم بالكامل من العبارة . كما أشار المتحدث الرسمي الي أن الحريق وقع في عرض البحر ما بين العقبة ونويبع وأن عدد الركاب بها 1234 راكب من بينهم 940 راكب مصري والباقي من جنسيات أخري . من جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدي بأنه تم إنزال ركاب العبارة إلي قوارب إنقاذ صغيرة لنقلهم إلي ميناء الدرة الأردني علي الحدود السعودية حيث ينتظرهم هناك طاقم القنصلية المصرية بقيادة المستشار محمود عليوه قنصل مصر في العقبة وسيقوم أعضاء القنصلية بتقديم الرعاية اللازمة للمواطنين المصريين والتنسيق مع السلطات الأردنية بشأن أوضاعهم . وأكد مصدر بحري رفيع المستوى لموقع الشروق أن العبارة بيلا التي اشتعلت فيها النيران صباح اليوم الخميس تابعة لشركة الجسر العربي للملاحة وهى شركة مصرية أردنية عراقية تقوم بشراء عبارات قديمة من دول أوربية بأثمان رخيصة وتقوم بتجديدها مرة أخرى لتعمل على الخط الملاحي نويبع العقبة . وأشار إلى أن هذه الخط الملاحي الذي تمر به 40% من حجم التجارة البينية بين مصر والدول العربية خاصة الأردن والسعودية والكويت يمثل طريقًا أيضًا للحجاج والمعتمرين إذ يستقبل الميناء سنويا ما يقرب من 100 ألف حاج ومعتمر إلى جانب 2 مليون راكب معظمهم من المدرسين . وبالرغم من أهمية هذا الشريان البحري احتكرت شركة الجسر العربي عمليات النقل على هذا الخط مؤكدا أنه لا يوجد منافس للشركة وبالتالي تقوم بشراء عبارات قديمة ومتهالكة لا تصلح لنقل الركاب ثم تقوم بعمل تجديدات لها في الحوض البحري بالسويس لتدخل الخدمة بالرغم من أن الدول الأوربية ترفض عمل هذه العبارات على أي خطوط ملاحية لاسيما في نقل الركاب وتقتصر على نقل الشاحنات والبضائع فقط . وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن وزارة النقل مطالبة بفتح ملف العبارات المتهالكة على خط نويبع العقبة ومحاسبة أي مسئول ساعد في تشغيل هذه العبارات المتهالكة وطالب بإيجاد شركة منافسة على هذا الخط الملاحي لتحسين أداء وعبارات الجسر العربي . وأكد شخص يدعى محمد أحمد سليمان كان على متن العبارة للشروق أن الحريق بدأ في ساعة مبكرة صباح اليوم بعد خروج العبارة بنحو نصف ساعة حيث تم رؤية ألسنة الدخان متصاعدة من أسفل العبارة مما دفع الجميع لتذكر مأساة العبارة السلام 98 وبدأ العديد من الركاب بالتشهد والاتصال بذويهم من هول الموقف وأوضح أن عمليات الإنقاذ لم تتم إلا بعد مرور ساعة تقريباً من إرسال الإنذارات ولا توجد على متن العبارة أي وسائل إنقاذ تكفي هؤلاء الركاب وناشد وزير النقل بفتح ملف العبارات المتهالكة المملوكة لشركة الجسر العربي . وقد أصدر المجلس العسكرى بيانين بهذا الشأن :