فى مصر ما بعد الثورة وكعادة الثورات الشعبية والإنقلابات العسكرية وما يتبعها من محو آثار العهد البائد وخصوصاً إن كان بحجم فساد عصر مبارك فقد بدأت أجهزة الدولة سلسلة من القرارت بمحو آسماء مبارك وزوجته من على المشروعات القومية والتى يمتلكها الشعب . وفى هذا الصدد أصدر اليوم الجمعة الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة تعليماته لرؤساء الأحياء ومديري المديريات والهيئات التابعة لمحافظة القاهرة بسرعة تغيير أسماء المؤسسات والمشروعات التي تحمل أسم الرئيس السابق حسني مبارك واسم زوجته سوزان ثابت، وذلك في إطار تغيير ثقافة إطلاق أسم رئيس الدولة، التي كانت رائجة في عصر الرئيس السابق، على الهيئات والمشروعات. وقال مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم إنه قد تم تغيير أسماء 28 مدرسة، كانت تحمل اسم الرئيس السابق وزوجته، بكافة المديريات التعليمية بالقاهرة، وإطلاق أسماء عدد من الرموز التاريخية والثقافية والدينية المعروفة التي أثرت الحياة الإنسانية بعلمها ومواقفها. وأضاف أن الإدارات التعليمية التي شملها تغيير أسماء المدارس هي إدارة روض الفرج (مدرستان)، والزاوية الحمراء (مدرستان) وحدائق القبة (4 مدارس)، و مصر الجديدة (مدرسة)، وشرق مدينة نصر (مدرسة)، وغرب مدينة نصر (مدرسة) والوايلي (مدرسة) ، ومنشأة ناصر (مدرستين) ، والسلام (ثلاث مدارس) ، والمرج (مدرستان) ، والمطرية (ثلاث مدارس) ، والسيدة زينب (مدرسة) ومصر القديمة (ثلاث مدارس) والبساتين ودار السلام (مدرستين). ومع متابعتنا لحلقات هذا التغيير الإيجابى فى تغيير ثقافة إطلاق أسم رئيس الدولة وعائلته فإننا نجد بأن القوات المسلحة المصرية الوطنية ما زالت تحتفظ بصورة مبارك على أسوار مناطقها العسكرية وألويتها وأيضاً على حوائط جدران مكاتب إداراتها بالرغم أنها كان من المفروض أن تكون الرائدة فى هذا العمل لأنها درع مصر الواقى الذى نفتخر به .