هنا القاهرة ننتقل بكم الآن إلي إذاعة خارجية حيث ننقل لكم البيان الرسمي لنتيجة إنتخابات الرئاسة المصرية لعام 2012لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية الجديد. تبدأ محطات الإذاعة والتليفزيون تبث أغاني حبا لمصر لكوكب الشرق أم كلثوم : على باب مصر تدق الأكف ويعلو الضجيج رياح تثور جبال تدور بحار تهيج .. أنا الشعب أنا الشعب لا أعرف المستحيل ولا أرتضي بالخلود بديلا .. بلادي بلادي مفتوحة كالسماء تضم العديد وتمحو الدخيلا .. أنا الشعب أنا الشعب شعب العلا والنضال أحب السلام أخوض القتال ومني الحقيقة ومني الخيال. نستمع لهذا الصوت الذي جمع شمل مصر والعرب في يوم من الأيام ودقات قلوبنا جميعاً بين مؤيدين ومعارضين في إنتظار المذيع ينقل لنا علي الهواء مباشرةً البيان الرسمي بنتائج إنتخابات الرئاسة الذي يعلنه وزير العدل في هذه اللحظة التاريخية. صمت رهيب في أركان العالم كله من مشرقه إلي مغربه وفي كل بيت وفي كل حارة وميدان. الجميع يضع يديه علي خده في إنتظار النطق بالكلمة الأخيرة لوزير العدل المصري وهو يبدأ بتلاوة البيان الكامل للجنة العليا للإنتخابات بعد حصر النتائج النهائية للناخبين في محافظات الجمهورية وأصوات أبنائنا في الخارج حتي يصل إلي نهاية العد النهائي لأصوات المرشحين ليعلن رسمياً أمام وكالات الأنباء العالمية والقنوات التيلفزيونية والفضائية : حصل المرشح فلان الفلاني علي الأصوات التالية (؟) وحصل المرشح فلان الفلاني علي الأصوات التالية ( ؟ ) ونعلن رسمياً بإسم الشعب المصري بعد أن تمت الإنتخابات المصرية لأول مرة في تاريخها في جو ديمقراطي وحرية إبداء الرأي لكل مواطن مصري له حق التصويت من الذين يحملون بطاقة الرقم القومي لإختيار من هو الرئيس الجديد لمصر. وقد تولي هذا المنصب علي مدار ستين عاماً منذ قيام الثورة عام1952حتي الآن الرؤساء الآتي أسمائهم : 1- الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب أول رئيس لجهورية مصر منذ إعلانها في يونيو 53 وفي نوفمبر 54 تم إعتقاله وعزله من منصبه وتحديد إقامته في فيلا زينب الوكيل بالمرج وتم إطلاق صراحة في عهد السادات وتوفي عام 1984. 2- الرئيس الراحل جمال بعد الناصر شغل منصب رئيس الوزراء وإدارة شئون رئاسة الجمهورية من عام 54 حتي يونيو 56 وأجري إستفتاء علي الدستور الجديد وتم إنتخابه رئيسا للجمهورية العربية المتحدة حتي وفاته عام1970. 3- الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام والحائز علي جائزة نوبل للسلام رئيسا لجمهورية مصر العربية من عام 1970 إلي عام 1981. 4- الرئيس الراحل الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب أغتيال الرئيس الراحل السادات خلال الفترة من 6 أكتوبر 1981 إلي 14 أكتوبر1981 أي تقلد منصب رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية أيام حتي تم إختيار نائب الرئيس محمد حسني مبارك. 5- الرئيس السابق الفريق أول طيار محمد حسني مبارك من أكتوبر عام 1981 إلي فبراير عام 2011. 6- الرئيس المنتخب : بإسم الشعب المصري بجميع طوائفه نعلن إسم الرئيس الفائز الذي سيشغل منصبه إعتباراً من الآن لإدارة شئون البلاد لمدة أربع سنوات قادمة والذي حصل علي كذا مليون صوت مقابل كذا مليون صوت لمنافسه ليفوز السيد الرئيس الجديد لجمهورية مصر العربية الرئيس (فلان الفلاني ) وتنطلق الزغاريد والبكاء والصراخ في فرحة عارمة من مؤيدين ومعارضين للرئيس المنتخب في كل مكان من أرجاء المعمورة وتنطلق الصواريخ النارية في سماء القاهرة والمدن المصرية لإنتصار إرادة الشعب المصري وعزيمته القوية. نحن الآن نعيش هذه اللحظة التاريخية في مصر نري شمس الحرية والديمقراطية تنشر رحيق الأمل والخير والسعادة والرفاهية لشعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية بعد أن أنتهت المعركة الإنتخابية الساخنة علي مدار جولتين بسلام تتجه الآن كل أنظار نحو المرشح الخاسر وهو يتقدم يهنيء الرئيس الفائز بالأحضان والإبتسامة علي وجوههم ويصفق لهم جميع الحاضرين. نعم أيها المواطنون هذه هي مصر في ثوبها الجديد. ويبدأ المذيع وهو يسرد لنا وقائع هذا الحدث التاريخي يقول للمستمعين نهنئ أنفسنا نحن المصريين مؤيدين ومعارضين علينا جميعاً تقبل النتيجة ونحترم رأي الأغلبية من خلال فرز الصناديق لأصوات الناخبين ونؤدي التحية لرئيسنا الجديد وترفرف أعلام مصر من جديد في كل بيت وفي كل دار لهذا الحدث التاريخي. أخيراً تحقق الحلم الذي غاب عنا كثيراً ويختار الشعب المصري بكل حرية وفي جو ديمقراطي رئيسهم الجديد ونعود إلي أعمالنا يدا تبني ويدا تحمل السلاح للدفاع عن حدودنا التي أصبحت مرتعاً للبؤر الإجرامية والعصابات المسلحة المأجورة علي مدي عام ونصف والتي تريد إسقاط مصر وبث الفتن والفوضي بين أبنائها الشرفاء من خلال الصحف الصفراء والقنوات الفضائية المأجورة. الحمد لله ياشعب مصر العظيم لنبدأ من الآن فى تطهير شوارعنا من البلطجية والشبيحة الذين يتاجرون بإسم مصر. لقد شهد العالم لنا بهذا الإنجاز التاريخي والحضاري وبأن الشعب المصري إستيقظ من غفوته بأسلوب حضاري وأصبح له مكانته التاريخية في قلب العالم. فلننشر الحب والسلام في أرض مصر ولننزع الحقد والكراهية ونعيد هيبتنا وكرامتنا في الداخل والخارج لكي يعرف العالم أجمع بأن المصريين صنعوا التاريخ بأيدى شبابها في هذا اليوم التاريخي 25 يناير2011 بعد رحلة طويلة إستغرقت 30 عاماً سطروا فيه أعظم ملحمة تاريخية في العصر الحديث بدمائهم وأروحهم لكي يحملوا مشاعل الحرية والديمقراطية لتضيئ لنا طريق المستقبل. إنهم شباب مصر لايعرفون المستحيل ولا يرتضوا بالخلود بديلا من أجل مصر !!!. أمي : يا أبوالمعاطي قوم يا إبني وجعت قلبي أحنا بقينا الضهر! الواد مابيردش عليه!!! أنت يازفت حتقوم ولا أدلق عليك جردل ميه!!!.