رصدت المنظمات الحقوقية بالاقصر ما يدور داخل مصنع سكر أرمنت وهو ما يعد جريمة لا يغفلها القانون للمرة الثانية في أقل من شهر. حادث اليم بمصنع سكر ارمنت حيث اصيب العامل شعبان احمد بغدادي حمدان نتيجة سقوط قطعة حديدية عليه من ارتفاع اكبر من عشرة امتار بمنطقة التفريغ الميكانيكي بالعصارات والذي يعمل بها للمرة الاولى منذ عمله بالشركة حيث يعمل ميكانيكي رفاسات نهرية (قسم الملاحة) وتم توزيعه في هذا المكان لاول مرة هذا العام. واسفرت الاصابة عن جرح غائر بالرجل استدعى تسعة غرز وتم تماثله للشفاء. ولو كانت هذه القطعة الحديدية التي تزن حوالي عشرة كيلو جرامات قد سقطت علي راسه لأردته قتيلا. وللعلم فالمصاب له فتره يتوسل الي مسئولي المصنع ليبعدوه عن هذا المكان البعيد تماما عن تخصصه وعودته الي مقر عمله الاصلي او اي عمل اخر اقل خطورة حيث انه يبلغ من العمر 44 عاما ولا يجيد مثل هذه الاعمال ولم يدربه احد علي الاحتراز منها. وافاد الدكتور محمد عبد الرحمن عبد الله رئيس النقابة المستقلة لعمال سكر ارمنت ان ملف تدوير العمالة بالمصانع يتم بصورة يتجلي فيها الفساد الذى ما زال مستشرياً بالشركة. فمن لديه واسطة او محسوبية يتم انتقاء مكان مريح له اما البسطاء الذين لا واسطة لهم فهؤلاء لا يعنون الادارة في شيء وليس لهم الا الله. ويحدث هذا في غياب الجهات الرقابية (القوى العاملة والسلامة والصحة المهنية). والسبب الرئيسي في كل هذه الحوادث المتتالية هو اصرار رئيس الشركة علي استبعاد العمالة المدربة السابقة واستبدالها بعمالة مقاول وسد العجز ببعض الاقسام من خلال تدوير العمالة مثل عمال الملاحة والمكافاة الشاملة.