فازت الناشطة الحقوقية المغربية خديجة رياضي بجائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ضمن الخمسة أسماء المتوجين بهذه الجائزة لسنة 2013، إثر بلاغ صدر عن لجنة الانتقاء المكونة من أعضاء الأممالمتحدة وخبراء دوليين وأعضاء منظمات دولية غير حكومية أمس. وقد جاء هذا التتويج بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في ميدان حقوق الإنسان كما أشارت إلى ذلك لجنة الانتقاء في كلمة قالت فيها إن "السيدة رياضي معروفة بموقعها الطليعي في مجال مكافحة الإفلات من العقاب والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وحرية التعبير"، مُضيفة أن المغربية خديجة رياضي منسقة لشبكة من 22 منظمة غير حكومية فاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب وقد عملت كرئيسة للجمعية المغربية لحقوق الانسان سابقا. تعتبر السيدة خديجة رياضي أول امرأة على الصعيد العربي والإفريقي تحصل على هذه الجائزة والتي منحت لشخصيات عالمية كبيرة أمثال الفرنسي رنيه كاسيه (1968)، والأديب المصري طه حسين (1973) والأمريكي مارتن لوثر كينج (1978) والزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا (1988) ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينازير بوتو (2008) بعد اغتيالها. وهي جائزة أُحدثت بموجب قرار الجمعية العامة الصادر في عام 1966، تمنح لأفراد ومنظمات تقديراً لإنجازهم الملموس في ميدان حقوق الإنسان. وقد منحت لأول مرة في 10 دجنبر 1968 بمناسبة الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما سيتم تسليم الجائزة للفائزين هذه السنة يوم العاشر من دجنبر "ديسمبر" الجاري بمقر الاممالمتحدة بنيويورك تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقد رُشحت خديجة رياضي لهذه الجائزة بعد تزكية من المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والذي يعتبرها أحد رموز النضال و الدفاع عن الإنسان في المغرب.