اختتم يوم الاحد الماضي 2 ديسمبر 2013 بعد أربعة أيام من الشعر والسفر والحلم إختتمت فعاليات " المهرجان الدّولي للشّعر بتوزر في دورته الثالثة والثلاثين بمشاركة عدد كبير من الشعراء التونسيين والعرب والأجانب. ، يعد هذا المهرجان الاكبر من نوعه والاكثر عراقة بين المهرجانات التي تعنى بالشأن الادبي في البلاد التونسية حيث تم تأسيسه عام 1981. التظاهرة كانت نظّمتها جمعيّة المهرجان الدّولي للشّعر بتوزر بالتّعاون مع وزارتي الثّقافة والشّباب والرّياضة وولاية توزر، وحملت دورة هذا العام اسم الشاعر "الشّاذلي السّاكر" والمهرجان نظم تحت شعار "معايير الكونيّة في الشّعر" وتواصل حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول بعدد من الفضاءات بمحافظة توزر. الافتتاح كان يوم الخميس الماضي 28 نوفمبر يوم خصّص لتقديم الضيوف وبرنامج الدّورة، وشهد المهرجان عديد الفقرات منها تنظيم معارض حول الكتاب وفن الكاريكاتير والفنون التشكيلية و معرض شبابي للرّسم وعروض مسرحية عرض لمسرحيّة "الشّهادة" لجمعيّة المسرح الرّيحاني بفريانة. وأيضا تم الاحتفاء بالمكرّمين وهم الأساتذة الشّاذلي السّاكر، محمّد بشير التّواتي، ربيعة بالفقيرة والشّاعرة فضيلة الشّابي. وقد خصّص المهرجان جانبا هامّا للسّياحة الثّقافيّة حيث برمجت زيارة للمعالم السّياحيّة والأثريّة بالمدينة العتيقة بنفطة ( متحف الحضارات العربيّة- البربريّة دار هويدي، الأصيل) وجولة في المعالم السّياحيّة والتّراثيّة بولاية توزر (دار بن عزّوز- المدينة العتيقة). وإختتمت الدّورة بقراءات شعريّة للفائزين في مسابقة أدب الشّباب والإعلان عن الجوائز. وشهدت الدورة حضور السيدة سهام بادي، وزيرة شؤون المرأة والأسرة التي أشرفت على حفل تكريم الكاتب والباحث والشاعر الشاذلي الساكر الذي حملت هذه الدورة إسمه، وقد تم تقديم كتاباته التي تجاوزت ال 100 بحث علمي كما أن له كتابات في الأدب والقصة والشعر وعلم النفس وغيرها من العلوم الإنسانية. مثل هذه المهرجانات تساعد على تكوين صور ناصعة عن الشعر وحالة فريدة في تفاعل الشعر العالمي التواصل بين الشعوب. وفيما يعتقد الكثيرين أن زمن الشعر ولّى يعيدون لنا في الجنوب التونسي الثقة بالجمال والشعر.