ليانا سميث - 24 عاما - هي بطلة الجريمة الاولي.. اعتادت التنقل ما بين لندنواسبانيا برفقة صديقها مارتن بعد ملاحقة السلطات البريطانية لهما بتهمة قيامهما باعتداءات جنسية منذ عام ضحاياها اطفال ابرياء.. ونجحوا في الهرب إلي اسبانيا بعد تغيير اسميهما بصحبة طفليهما اربيكا - 5 سنوات - ودانيال 11 شهر - ولكن لم يمر يومان فقط علي وجودهما بالعاصمة الاسبانية برشلونة حتي فوجيء مارتن بالقاء القبض عليه بعد تعاون السلطات البريطانية والاسبانية ليعاقب علي جرائمه المخلة.. شعرت ليانا باقتراب شبح السجن منهما هي الاخري بمجرد مثول مارتن امام المحكمة فسيعترف بتورطها في تلك الجرائم المخلة برفقته فانهارت وقررت ترك شقتها الصغيرة لتقيم في احد الفنادق المتواضعة بغرب اسبانيا لمتابعة قضية مارتن من بعيد اثناء مثوله امام المحكمة. ليلتان فقط امر علي اقامتها بالفندق حتي فوجيء موظفو الفندق باختفاء الام وابنيها في الغرفة دون ان استجابة لخدمة الغرف او الخروج معا.. قام احد الموظفين بفتح الغرفة ليفاجا بالطفلين جثتين علي أرض الغرفة وفي الغرفة المجاورة الأم ملقاة علي الارض بين الحياة والموت وبجانبها رسالة كتبت فيها »ارجو ان تسامحوني« .. علي الفور اتصل المسئولون بالشرطة وحضر الطبيب الشرعي الذي أكد ان الام قتلت الطفلين خنقا ثم تناولت كمية كبيرة من الادوية ولكنها لم تفارق الحياة فظلت ليلة كاملة بين الحياة والموت الي ان حضر موظفون لانقاذها وبالفعل خرجت الام من الفندق بعد ان تلاشي مفعول الادوية لتستعيد حياتها مرة اخري ولكن في قبضة الشرطة التي اخفت وجهها أثناء خروجها من السجن.. القضية تتصدر اغلفة الصحف البريطانية والاسبانية التي تناولت الحادث علي انه قصة خيالية لا يعقل ان تقوم فيها ام بقتل ابنيها الوحيدين بتلك الطريقة.
الحادث الثاني بطلته والدة لطفلين ايضا تدعي فيونا ادامز ولكنها اصغر سنا عمرها 32 عاما - اتصلت بالشرطة لتبلغ عن حريق شب بمنزلها واسفر عن قتل طفليها نياما - 5 سنوات - وكايدن - عامان فقط - ولم يكن اتصالها هو الاول بالشرطة فتلقت النجدة اتصالات عديدة تؤكد فيها انها تتعرض الي مضايقات من بعض الشباب الذين يمرون بجوار منزلها ويقتحمون الحديقة ليهددوها بحرق منزلها واختطافها لاغتصابها ولكن في كل مرة يأتي رجال الشرطة لا يعثرون علي اثار اقدام غريبة بالحديقة واعتبروها مختلة عقليا بسبب شكواها الوهمية.. وفي تلك المرة اتصلت لتبلغ عن حريق وبالفعل استجابت لها المطافي ففوجئوا بحريق هائل شب بمنزلها واسفر عن قتل طفيلها بعد ان نجحت في القفز من الشرفة بصحبة ابنها الثالث وعمره 11 شهرا فقط.. التحقيقات تؤكد ان الام هي المسئولة عن الحادث والطبيب الشرعي . أكد قيامها بقتل طفليها ولكنها حاولت اخفاء جريمتها باشعال الحريق في المنزل ولا يوجد سبب منطقي لقيامها بتلك الجريمة سوي خلل عقلي والغريب في الامر انها انقذت طفلها الثالث لتحفظ به حيا. ومازالت التحقيقات مستمرة للكشف عن اسرار واسباب تلك الجريمة.