العند هو أصعب مشكلة تولد بين زوجين.. وتلك القضية التي شهدتها محكمة أسرة عين شمس البطل الأول فيها كان عند الزوجة الشابة مي.. التي حضرت الي محكمة الأسرة تبكي بحسرة شديدة وهي تطلب اقامة دعوي ضد زوجها المهندس الشاب احمد.. تطالب فيها بالحصول علي مؤخر الصداق وكل حقوقها المادية.. بعد ان طلقها زوجها.. بعد زواج عمره 6 شهور فقط لم يثمر عنه أطفال! وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية جلست الزوجة تروي تفاصيل دعواها وقالت: كان زواجنا بعد قصة حب عمرها عام واحد.. ولانه كان يمتلك كل مقومات الزوج المناسب.. فقد وافقت أسرتي علي طلبه للزواج مني.. وكانت سعادتنا التي لاتوصف عندما وطأت اقدامنا عش الزوجية.. ومر اول شهر علي الزواج وكأنه حلم جميل.. لكن سرعان ما انقلب الحلم الي كابوس! فقد كانت غيرة زوجي كبيرة جدا وبلا حدود.. وكان يتعصب من ابسط الأمور.. ويأخذ كل كلمة اتفوه بها او أي فعل اقدم عليه علي كرامته.. بدأت المشاكل تعرف طريقها الي المنزل الهاديء.. وكل ذلك بسبب غيرته الحمقاء وعصبيته الشديدة! حتي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.. فقد تحدد ميعاد زفاف شقيقتي الأصغر مني في خلال شهر القادم.. وكانت سعادتي عندما سمعت الخبر.. واسرعت أحلم بهذا اليوم.. وعندما أخبرت زوجي برغبتي في خلع الحجاب في زفاف شقيقتي.. كانت اللحظة التي انقلب فيها حياتي رأسا علي عقب! انفعل زوجي بشدة ونهرني وكاد ان يضربني.. خاصة انه من كان وراء ارتدائي للحجاب عندما وقعت في حبه.. وتوسلت اليه بانه مجرد يوم واحد.. لكنه هددني بالانفصال اذا نفذت ما أريده! وقفت في وجهه.. واعتقدت انه يهددني فحسب.. وولد العند في قلبي وعلي اثرها تركت منزل الزوجية.. وبدلا ان يحضر لمصالحتي.. فوجئت به يهددني مرة اخري علي الهاتف المحمول.. اما العودة الي المنزل او انه سيطللقني ومن جديد لم اهتم بتهديداته.. وقلت انه سوف يهدأ ويعود اليّ.. لكن فوجئت بورقة طلاقي بدلا من زوجي! وقد فشلت كل المحاولات للصلح بينهما.. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها! هبة عبدالرحمن