من اشهر المحامين في مصر والوطن العربي الجميع يشهد له بالكفاءة والبراعة في الدفاع عن موكليه وهو بهاء الدين ابوشقة المحامي بالنقض وهو له طرقه في اختراق الدليل الجنائي واستطاع في أشهر القضايا إعلاميا والتي تضم شخصيات اجتماعية وسياسية الحصول علي البراءة لموكليه وكان آخرها في قضية اكياس الدم والتي اتهم فيها الدكتور هاني سرور رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بمجلس الشعب ورئيس مجلس ادارة شركة هايدلينا وهو عضو في هيئة الدفاع في قضية اخري مازالت منظورة امام محكمة الجنايات وهي قضية رجل الاعمال هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمعروفة اعلاميا بقضية العصر. اختير عضوا في مجلس الشوري بالتعيين وهو عضو الهيئة العليا بحزب الوفدالمستشار السياسي للحزب ومساعد ريئس الحزب عطائه لا يتوقف وتشاهده وهو في قمة نشاطه امام منصة القضاء التي اختار ان يقف امامها مدافعا عن حقوق المواطنين.. تركنا صاحب القامة الشامخة في تاريخ القضاء يحكي لنا بداية عمله في القضاء ويجيب لنا عن بعض الاسئلة التي تحتاج إلي اجوبة بالاضافة إلي الكشف عن جانب من حياته وعن اشهر القضايا التي ترافع فيها ولا تنسي وخاصة في رمضان. البداية كما يقول المستشاربهاء الدين ابوشقة المحامي بالنقض انه تخرج عام 9591 في كلية الحقوق جامعة القاهرة وعملت وكيل نيابة لمدة سنتين في نيابة شمال القاهرة الكلية وثلاث سنوات في نيابة الجيزة الكلية وفترة في الدقي واخري في امبابة وبعد فترة نقلت مدير نيابة ببا في بني سويف وكنت اصغر مدير نيابة في القطر كله وبعد سنتين تم نقلي للعمل في نيابة بني سويف الكلية وكان وقتها رئيس النيابة عاطف زكي الذي ظلت تربطني به علاقة حب واحترام حتي يوم وفاته وكان يشهد لي بالكفاءة وبعد اربع سنوات عملت في القضاء وكنت اصغر قاض وكان عمري 82 عاما وكان وقتها تم تعديل القانون وجعل سن القاضي 82 بدلا من 03 سنة وعملت في أسيوط لمدة سنتين وطلبت نقلي إلي القاهرة وكانت نتيجة التقارير تشهد له بالكفاءة وعملت قاض في الجيزة ثم رئيس محكمة للدقي والعجوزة من سنة 0791 حتي عام 5791 وهو العام الذي قدمت فيه استقالتي للعمل بمهنة المحاماة وكانت تقارير التفتيش القصائي بالاضافة إلي جوابات الشكر التسعة التي تلقيتها في فترة النيابة ومن محكمة الجنايات للمرافعة الجيدة وفي القضاء كانت سببا في موافقة لجنة النقض التي تشكل برئاسة رئيس محكمة النقض ونقيب المحامين وقيدت فورا محامي بالنقض وحصلت بعد ذلك علي دكتوراه في القانون الخنائي. حكم تاريخي! ويتذكر المستشار بهاء الدين ابوشقة اول يوم في رمضان منذ حوالي عشرين عاما عندما حضر امام محكمة النقض في قضية يحكي قصتها قائلا: القضية كان متهما فيها طبيب عرف عنه انه من أسرة ميسورة الحال وحصل علي الدكتوراه في امراض الجهاز الهضمي احب ممرضة واراد الزواج منها رغم رفض اسرته الا ان الممرضة اوهمته ان الحب يذيب الفوارق بين الطبقات وتزوجها وظن انه اسعد رجل في العالم حتي عندما تخلت عنه اسرته وبدأ يعتمد علي نفسه وقرر السفر إلي احدي دول الخليج لتكوين رصيد يستطيع من خلاله ان يفتح عيادة. ويضيف المستشاربهاء الدين ابوشقة ان الطبيب باع الدنيا كلها من اجل هذا الحب واثناء احدي اجازاته احس الطبيب ببعض التصرفات والتغييرات الغريبة علي زوجته خاصة رجوعها في أوقات متأخرة من الليل واستخدامها للتليفون المنزلي ولاحظ اكثر من مرة ان المتصل لا يجيب عليه وبدأ يتشكك في الامر وطلب من احد المتخصصين عمل وصلة اخري في الطابق العلوي من المنزل بالاضافة إلي تسجيله للمكالمات بعد ان اكتشف ان زوجته علي علاقة بآخر وهو زميله وصديقه وعاش حالة سيئة فكيف يواجه هذه الصدمة بعد ان اعتزل الجميع من اجل هذا الحب. وفي احدي المرات اصرت الزوجة علي النزول رغم رفض الزوج الا انها اهانته في كرامته وشرفه عندما واجهها بهذه العلاقة واعترفت له صراحة وقالت لانك سايبني فلم يتمالك نفسه واحضر سكين المطبخ وطعنها وقدم إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد وجاءت التحريات لتثبت انها علي علاقة بصديق الزوج في الفترة التي كان مقيما فيها خارج مصر. ويستطرد ابوشقة حديثه حضرت أمام محكمة الجنايات وترافعت عن المتهم وقلت ان هذه الشهر الكريم تفوح منه رائحة التقوي والمباديء والقيم السامية لنا ان نتساءل من هو المجني عليه الحقيقي في هذه القضية المجني عليه هو ذلك الشاب المتفوق في الدراسة الذي كرس حياته للعلم ولم يسر في طريق الخطيئة طيلة حياته والدليل انه حصل علي الدكتوراة قبل ان يصل إلي الثلاثين من عمره وتزوج عن حب وقاطع الدنيا كلها من اجلها. وأضاف ابوشقة في المرافعة ان المادة 732 من قانون العقوبات التي نصت علي انه يعاقب بالحبس الزوج الذي يفاجيء زوجته متلبسه بالزنا يقتلها هي ومن يزني بها والمشرع اخذ بنظرية الشعور المفاجيء الذي لا يستطيع معه الشخص ان يتمالك نفسه ويسيطر علي ردود افعاله نتيجة فعل يشكل صدمة بالنسبة له وانتهيت إلي اننا امام حالة من حالات التلبس السمعي وهي لا تختلف عن حالة التلبس بالعين.. وتساءل ابوشقة في هذا الشهر ما هو حكم الشرع لهذه الزوجة فهي تستحق الموت رجما اما هذا الزوج المسكين المخدوع الذي قضت علي مستقبله وأمام المجتمع فهو الذي يستحق الشفقة وقلت للقضاه احتكم الي ضمائركم قبل القانون لو ان واحدا منكم وضع في مثل هذا الموقف فماذا هو فاعل غير ما فعله المتهم؟ لنا في هذا المقام كلمة رائعة قالها الامام محمد عبده »خير موارد العدل القياس علي النفس« وفي النهاية حكمت المحكمة بالحبس سنة مع الايقاف والايقاف الشامل لجميع الاثار الجنائية وهو حكم تاريخي لان النيابة العامة وصفت التهمة قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد بعد اعتراف المتهم. ويضيف ابوشقة ان ابنة الدكتور محمد ابوشقة سلك نفس الطريق حيث تخرج في عام 7991 وعين في النيابة وبعد حصوله علي الدكتوراه في عام 5002 تاني يوم قدم استقالته من عمله في النيابة للتفرغ لمهنة المحاماة وقيد محامياً بالنقض.. ويأتي العمل في مهنة المحاماة لانه يحقق عطاء لا يقل عن العمل القضائي وهو استكمال لدور والدي وهو كان محاميا من عائلة شهيرة بأسيوط. ويستكمل ابوشقة ذكرياته مع رمضان التي يحرص فيها علي تقديم فانوس رمضان الي احفادة كما كان يفعل مع اولاده. ويضيف ابوشقة ان له اعمالا ادبية بجانب عمله في مهنة المحاماة وهناك العديد من البرامج التي قدمها في الاذاعة والتليفزيون ومنها برنامج القانون صريح.. وقدم فيه اغرب القضايا لمدة 61 سنة ومسلسلات منها البصمة المجهولة وحساب السنين وعاشت للحب اما في الاذاعة فقدمت برنامج دنيا القانون للاذاعية ثريا حمدان وبرنامج ازواج ولكن غرباء.