سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس يترأس صلاة القداس بالكاتدرائية.. ويقود "تمثيلية القيامة" في ال11 مساء بعد إطفاء الأنوار الداخلية تؤمن الاحتفالات وتمنع انتظار السيارات بجوار الكنائس وتنشر الكلاب البوليسية والبوابات الإلكترونية
"أخرستوس انسيتي اليسوس انسيتى".. وتعنى المسيح قام بالحقيقة قام، بهذه الكلمات يهنئ الأقباط بعضهم البعض، ليلة السبت المقبل خلال صلاة قداس العيد الكبير احتفالا بعيد الفصح أو القيامة، الموافق 28 إبريل، هكذا عنوان فرح القيامة بعد أن تدق الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أجراسها إعلانا لقيامة المسيح وتضاء الأنوار التى أطفئت أثناء "تمثلية القيامة" فى مشهد يجذب الأنظار والجميع يترقب لحظة الفرح، وتهليل الأساقفة والشمامسة قائلين "المسيح قام بالحقيقة قام". في الحادية عشر والربع تطفئ أنوار الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية ويدخل البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأساقفة والكهنة والشمامسة إلى هكيل الكنيسة، وتغلق"ستارة "لإقامة" تمثلية القيامة" تجسيدا لقيامة المسيح وفك الحنوط التى تم ربطها فى الجمعة الحزينة إشارة إلى موت المسيح، وعندها تسلط الأضواء على ساتر الهكيل فقط، في وسط الظلام، ويرد الشمامسة من خارج الهيكل وهم يصرخون " المسيح قام" فيرد عليهم البابا من داخل الهيكل "حقا قام" على طريقة الألحان القبطية ويلتف حوله الأساقفة والكهنة والشمامسة، ويقف المصلون خارجا فى انتظار فتح ساتر الهيكل إشارة إلى فتح الحجر الذى كان على قبر المسيح. وبعد صلوات طقسية لمشهد تمثيلية القيامة بين الملاك وتلاميذ المسيح يصرخ الشمامسة خارجا " افتحى أيتها الأبواب لملك المجد" فيرد البابا مقام من هو ملك المجد؟، فيرد الشمامسة بصفات الملك العظيم القوى. ثم يدق صوتا يرمز لتحرك الحجر ويكشف ساتر الهيكل إشارة لقيامة المسيح وتضيء الأنوار ويصفق المصلين فرحا بقيامة المسيح، وتدق أجراس الكاتدرائية إعلانا لقيامة المسيح ويخرج البابا وأمامه شماس يحمل "أيقونة القيامة" في موكب ومسيرة "زفة" تطوف الكنيسة يتقدمها الشمامسة حاملين الصلبان وخلفهما البابا والأساقفة ويتبعهم الكهنة ليعودوا إلى مقدمة الكنيسة لقراءة الإنجيل، قبل إلقاء البابا تواضروس عظته وكلمته لعيد القيامة . وتحتفل الكنائس المصرية بعيد القيامة طبقا للتقويم الشرقى فى ال28 من إبريل، فى الساعة السابعة مساء ليلة السبت 27 إبريل، يسبقها احتفال الكنيسة الإنجيلية بمصر بقداس العيد، وذلك فى السادسة والنصف مساء السبت أيضا بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة فى احتفال يترأسه القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وكذلك تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بالعيد ليلة السبت نفسه في قداس يرأسه الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الكاثوليك بكنيسة العذراء بمدينة نصر. وهناك بعض الطوائف التي تتبع التقويم الغربي احتفلت بعيد القيامة فى ال21 من إبريل الماضى، وهم طوائف الأرمن الكاثوليك واللاتين والكلدان والموارنة لتسبق كافة الكنائس المصرية الأخرى أسبوعا كاملا. ويسبق احتفال الكنائس الشرقية بعيد القيامة احتفال أخر بعيد حد السعف "أحد الشعانين" وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة يوم السبت المقبل، ويسمى هذا الأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام, وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم أو بيت المقدس حيث استقبله الشعب فارشاً له ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا السيد المسيح كمنتصر, إذ أنهم كانوا يظنون المسيح قادما لكى يطرد الرومان ويؤسس مملكة دنيوية. وفى السياق ذاته أعلنت أعلنت الأديرة القبطية الأرثوذكسية إغلاق جميع أبوابها أمام الزيارات القبطية حتى عيد القيامة، لعكوف الرهبان فى هذه الأيام على الصلاة معظم أوقات اليوم حتى عيد القيامة. فى الوقت نفسه أعلنت قوات الشرطة، اتخاذ »كافة الإجراءات« لتأمين الاحتفالات بالعام الجديد وعيد الميلاد في جميع المحافظات، مؤكدة الدفع بتشكيلات من «القوات الخاصة التابعة للمجموعات القتالية لمعاونة العناصر المكلفة بتأمين الاحتفالات». وخلال تلك الأيام وحتى نهاية الاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم، رصدت "أخبار الحوادث" زيادة أعداد قوات التأمين فى محيط الكنائس المختلفة في العاصمة طوال اليومين الماضيين، وكذلك بدأت عناصر الشرطة في فرض محيط آمن بمحيط الكنائس، ومنعت انتظار السيارات الخاصة بالقرب منها، باستثناء التابعة لأجهزة الأمن، أو المعروفة لديها. كما تشارك وحدات التدخل السريع التي تعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين في التصدي لأي تعديات، كما تشارك عناصر الشرطة العسكرية عناصر الشرطة المدنية في تنظيم كثير من الدوريات المتحركة ونقاط التأمين الثابتة. وفى السياق ذاته، واصلت مديريات الأمن بوزارة الداخلية، أمس، نشر عناصرها في «المحاور والشوارع والميادين، والمناطق والمنشآت المهمة ودور العبادة، انتشاراً أمنياً مكثفاً، تفعيلاً للخطة الأمنية لتأمين هذه الاحتفالات، والتعامل الفوري والتصدي الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء». وارتكزت الخطط الأمنية على «تكثيف التواجد الأمنى، وتسيير الدوريات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وكذلك مشاركة خدمات الشرطة النسائية المشاركة فى عمليات الفحص والتأمين، والاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والتواجد الميدانى لكافة المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة فعاليات الأداء الأمنى». وفى أورشليم بداية من أسبوع الآلام، استقبلت الأراضى الفلسطينية المحتلة آلاف الزوار المسيحيين الذين جاءوا لتأدية طقس "التقديس" أو الحج المسيحى، وهى الطقوس والصلوات والزيارات التى تؤدى فى أسبوع الآلام وحتى الاحتفال بالعيد صباح سبت النور الذى يشهد ظهور النور المقدس من كنيسة القيامة. ولكنيسة القيامة بالقدس حكاية رواها أديب جودة الحسينى- فى تصريحات صحفية- سليل العائلة المسلمة التى كلفها القائد صلاح الدين الأيوبى بحمل مفاتيح كنيسة القيامة بالقدس، قائلا: قصة المفتاح بدأت فى زمن صلاح الدين الأيوبى، والذى أحب أن يعلم أسباب الخلل والتى حصلت ما بعد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه والذى خط العهده العمرية بيده، وكما نعلم أن العُهدة العُمرية هى وثيقة التسامح الدينى الإسلامى المسيحى فى بيت المقدس، وكما أذكر دائما أن كنيسة القيامة المقدسة هى مسقط رأس هذا التعايش وهى بؤرة النور لهذا التعايش والذى يبث نوره إلى المعمورة بأكملها. ويقوم حامل المفتاح بوظيفتان فى كنيسة القيامة، الأولى أمانة مفتاح الكنيسة المقدسة، والوظيفة الأخرى هى حمل ختم القبر المقدس. وقبيل الاحتفال بظهور النور المقدس، تعتمد وظيفة "أديب" على الدخول إلى مقمورة القبر المقدس مع مطرانين واحد من طائفة الروم الأرثوذوكس، والأخر من طائفة الأرمن، لتفتيش مقمورة القبر للتأكد من أنها خالية من أى شعلة، وعند الخروج يتم إغلاق مقمورة القبر المقدس، و يضع ختمه الشخصى على الشمع المقدس والذى يغلق بوابة مقمورة القبر بإحكام. وبعدها يذهب إلى مقر إقامة البطريرك ويرافقه حتى مقمورة القبر المقدس، ثم يقوم البطريرك بالدخول إلى مقمورة القبر المقدس برفقة أحد الكهنه الأرمن، ويغلق الباب ورائهما وتنتهى هنا تنتهى مهمة أديب لهذا اليوم. وأسرة "أخبار الحوادث" تهنئ الأقباط والمصريين بعيد القيامة المجيد.