منظمات دولية وانسانية ترصد التجاوزات فى بقاع مختلفة بأنحاء العالم وتتولى مهمة نشر الامن والسلام فى البقاع المتوترة لمساعدة اللاجئين وضحايا الحروب والنزاعات بالبؤر المشتعلة بالعالم، ولكن جرت العادة ان تنقلب الامور فى الكثير من الاوقات حين يتحول المسئولون عن فض النزاع وفرض الامان الى مرتكبي التجاوزات لتقر المنظمات الانسانية وعلى رأسها منظمة الاممالمتحدة بوجود خلل يسئ الى بعض أفرادها. تقرير صادم كشفت عنه منظمة الاممالمتحدة منذ اشهر قليلة لتتناوله الصحف العالمية بعناوين مختلفة تكشف فضائح ارتكبها العاملون بمنظمة الاممالمتحدة لتصل حالات الاغتصاب بسببهم الى آلاف الحالات في مختلف انحاء العالم، وكشفت صحيفة "صن" البريطانية عن تقرير صدر عن المدير السابق بمكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية اندرو ماكلويد يكشف عن ارتكاب اكثر من 60 الف حالة اغتصاب على مدار عشر سنوات، ليؤكد التقرير ان الموظفين والجنود التابعين للمنظمة يستغلون وظيفتهم للوصول الى النساء الضعيفات والاطفال ويقومون بالاعتداء عليهم، واضاف التقرير ان وكالات الاممالمتحدة تضم بين اروقتها ما يصل الى 3300 موظف لديهم ميول غير اخلاقية، يتخفون وراء زيهم الرسمي للجهات التابعة لمنظمات الاممالمتحدة مثل اليونيسيف او هيئة الاغاثة وعندها لن يسأل احد عن سلوكيات الموظف. والمح التقرير الى وجود تستر متعمد على تلك التجاوزات، وكان يتم طرد اى موظف يحاول فضح تلك الافعال المشينة، وكشفت الصحف ان ماكلويد يحمل خلفيات من خلال عمله السابق كمدير لعمليات الاغاثة فى دول مختلفة مثل رواندا وباكستان والبلقان لينهي خدمته بالاصرار على اجراء اختبارات على العاملين فى مجالات الاغاثة وغيرها وتقديم المسيئين للعدالة، ورصدت تقارير الاممالمتحدة وجود 311 ضحية خلال 12 شهر خلال عام 2016، وكشفت الاممالمتحدة فى تقاريرها ان الارقام الحقيقية تكشف عن وقوع اضعاف تلك الحوادث حيث ان هناك حالة واحدة من بين عشر الحالات تقوم بالابلاغ عن وقوعها ضحية اغتصاب. في الوقت الذي تتولى المنظمة الدولية ملف الاعتداءات الجنسية على النساء بمناطق النزاع المتفرقة مثل السودان وسوريا وغيرها، حيث يعتبر مجلس الامن ضمن قراراته وتحديدا قرار رقم 1820 ان الاغتصاب جريمة حرب ووسيلة اذلال ضمن قرارات مجلس الامن وتحديدا بعد رصد ما يصل الى 3 آلاف حالة اغتصاب سنويا فى مناطق النزاعات، ومنذ ايام قليلة تقدمت اكثر من 150 سيدة بطلب لمساعدتهن لتصدر ثلاث وكالات تابعة للامم المتحدة بيانات مشتركة تؤكد ان مسلحين يرتدون ملابس عسكرية ارتكبوا تلك الاعتداءات بمدينة بانتيو الشمالية، وأدانت الوكالات الثلاثة منها اليونيسيف والاممالمتحدة للسكان والاممالمتحدة للشئون الانسانية تلك الاعتداءات لضمان مثول المرتكبين امام العدالة، وذلك بعد صدور تقرير منظمة اطباء بلا حدود بتعرض عشرات النساء لإعتداءات خلال توجههن الى مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية التابعة لمنظمات انسانية دولية فى جنوب السودان الغارق فى الحروب واشار التقرير الى ان العدد الحقيقي للنساء الضحايا اضعاف المتقدمات للشكوى.