لم يكن فى الحسبان ان يتحول طلب شراء" ياميش رمضان " إلى شروع في قتل الزوجة على يد زوجها بعد أن فقد أعصابه وقرر أن يضع نهاية لأعباء المعيشة التى لم يعد قادرا على تحملها وفى لحظة شيطانية وضع الزوج حبلا حول رقبة زوجته محاولا خنقها ولم يكتف بوصلة الضرب والتعذيب بل قرر أن يلقي زوجته من الطابق الرابع لكن العناية الالهية وصرخات واستغاثات الزوجة بالجيران انقذتها فى اللحظات الاخيرة من الموت . سناء سيدة فى العقد الثالث من العمر من أسرة فقيرة تقيم بالخانكة بمحافظة القليوبية مع أسرتها الصغيرة في منزل بسيط كانت حياتها أكثر بؤسا وبعد حصولها على الدبلوم بحثت كثيرا عن فرصة للعمل لكن وجدت أسرتها ان مصيرها إلى بيت العدل ومع أول عريس تقدم لخطبتها وافقت الاسرة دون تردد على جارها واتفقت الاسرة على كل شئ يخص الزواج وفى شهور قليلة كانت سناء في منزل الزوجية وسط مباركة الاهل رغم رفضها وتمردها على حياة الفقر التى تعيشها مع زوجها وبمرور الوقت انجبت الزوجة طفلين وبدأت معهما اعباء الحياة وبدأت الخلافات تعرف طريقها اليهما بسبب الظروف المعيشية الصعبة وعجز الزوج عن مواجهة الغلاء الذي ضرب كل شيئ وكان ينفث غضبه في الاعتداء على زوجته بالضرب واعتاد الجيران صوت صرخاتها ولكن صرخات الزوجة هذه المرة كانت مختلفة بعد ان اطلقت الاستغاثات والصرخات المدوية لانقاذها من يد زوجها الذى كان يحاول إلقائها من شباك الشقة ومع تزايد صرخاتها هرع الاهالي فى محاولة لإنقاذ الزوجة بالطابق الرابع واستطاع الاهالى انقاذ الزوجة وأفاق الزوج على محاولات الجيران انقاذ زوجته فى اللحظات الاخيرة قبل إنهاء حياتها وأسرع هاربا خارج الشقة فلم تتردد لحظة واحدة فى أن تتهم زوجها بمحاولة قتلها بعد أن أخبرت أهلها عن تلك الجريمة التى كادت ان تنهى حياتها بعد محاولة الغدر التى تلقتها من زوجها ابواولادها واصرت الزوجة على الادلاء باقوالها فى محضر شرطة الخانكة وما كان منها الا انها سطرت اقواله وتكلمت عن كل شئ ولم يكن امامها سوى ابلاغ الشرطة بما حدث وقالت الزوجة ان ماحدث كان سببه مطالبتها لزوجها باعطائها أموال لشراء ياميش رمضان ومسلتزمات الشهر الكريم وانها تتهم زوجها بمحاولة قتلها وأكد جيران الضحية صحة اقوالها وهروب الزوج وبدأت مهمة المباحث فى القبض على الزوج الهارب ومن خلال التحريات تم الوصول الى ان المجنى عليها دائمة الشجار مع زوجها بسبب مصروف البيت منذ السنة الاولى لزواجهما وان الزوجة كانت تلجأ دائما الى اسرتها وتترك منزل الزوجية وهو ما حدث اكثر من مرة وانجبت طفلين وكان الزوج يردها الى عش الزوجية بعد جلسات صلح مع وزوجته بمنزل والدها كما كشفت التحريات ان الزوج حاول فى احدى المرات اشعال النيران فى عفش المنزل بسبب الخلافات على مصروف البيت وضيق العيش وفى ليلة ارتكاب الجريمة عاد الزوج من عمله فطلبت منه المجنى عليها اموال لشراء مستلزمات رمضان الا انه صرخ فى وجهها ورفض دفع اى اموال وتطور الخلاف الى شجار وتشابك بالايدى فقام الزوج باحضار حبل وربط زوجته ثم حاول القائها من شباك الشقة بالطابق الرابع وحاولت الزوجة الدفاع عن نفسها وفى النهاية اطلقت الاستغاثات والصرخات فاسرع الجيران لانقاذها من الموت وتخليصها من بين يدى زوجها الذى هرب الى الشارع وتم تضييق الخناق على الاماكن التى يتردد عليها الزوج وماكان عمله وتم التوصل الى مكان اختبائها بشقة اقاربه والقى القبض عليه واعترف بجريمته وانه حاول التعدى على زوجته بسبب مصروف البيت وعدم قدرته على تلبية احتياجاتها اليومية وكانت كل حساباته فى جهة واحدة ولم يرى غيرها وهى انهاء حياة زوجته فى لحظة شيطانية بعد ان طاردته الديون لكنه افاق على مصيره المجهول وفى النهاية تمت احالتها الى النيابة التى امرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات ووجهة له تهمة الشروع فى قتل زوجته