منال زوجة شابة تحمل ملامحها طيبة المرأة المصرية و معاناة 12 سنة تبحث فيها عن الطلاق من زوج لم يقدر كرامتها و إنسانيتها أربعة أشهر هي عمر زواجها من والد طفلتها الوحيدة و بعدها عرفت الخلافات طريق البيت الذي كانت تُحلق كفراشة فيه و تضحي براتبها للحفاظ علي جدرانه الزوج تغير عقب الزواج و لم يتحمل جسدها النحيل الضرب و الاهانة بحثت عن الطلاق للخلاص من حياة كرهتها معه و شاء حظها العاثر يوم أن حصلت علي الطلاق و أنصفها القضاء حدث خطأ لم يتخيله أحد ! القاضي كتب في حيثيات الحكم بالطلاق اسم محاميها بدلاً من اسم زوجها وبذلك أصبحت منال لا تزال علي ذمة زوجها و مطلقة من محاميها- السطور القادمة تحمل مأساتها عبر 12 عاماً قضتها في محاكم الغربية عاشت منال حياتها تنتظر مثل كل البنات عريس يأتي ليحملها في عينيه لعش الزوجية التي تحلم به و رسمت أركانه في خيالها الحالم بزوج مثالي و شاء حظها أن لا تطول أيام الوحدة عقب تخرجها عملت كمدرسة اقتصاد منزلي في احدي مدارس مدينة زفتا محافظة الغربية و حدث ان رآها شاب من احدي القري المجاورة كان يبحث عن عروس ليودع معها حياة العزوبية و بسرعة حدث اللقاء رأي كل منهما الأخر بوجهة نظره هو رآها مُدرسة تحمل مؤهلا عاليا و تمسك في يدها راتب جيد بينما يحمل هو مؤهل متوسط و يعمل في مهنة متواضعة و هي رأته ظل رجل في أيام لو تأخرت الفتاة أكثر عن الزواج ستنضم لطابور العوانس و تحلم بعريس الغفلة ! أيام الخطوبة غالباً ما تحمل وجه غير حقيقي للعروسين كان يعاملها بلطف و رقة و أمنيات بالحياة السعيدة معها و بها و حين طلب منها أن يُقيما في منزل والدته في احدي القري و رفضت هي وافق و أكد لها أن الحياة معها في أي مكان هي السعادة بالنسبة له و أكدت له أن عملها في المدينة و تعودها علي الحياة في المدينة لا يمكن نفسياُ أن تتقبل تغير فيه..وافق علي الفور و حين صارحها بقلة الدخل أكدت له أنها ستبحث عن شقة و تسدد هي إيجارها تزوجا و عاشا في الشقة التي أجرتها و كتبتها باسمه و تقول منال : بعد أيام تغيرت معاملته لي و كنت أعرف ان والدته شديدة و لا يمكن أن أتحمل الحياة معها و فجأة وجدته يكرر رغبته في الحياة مع والدته في القرية رفضت و قلت له ليس هذا ما اتفقنا عليه فثار في وجهي وضربني علي خدي و كال لي من السباب ما شعرت بأنه جرح لكرامتي لكني تحملت وسامحته قلت غلطه و سيعتذر لكنه تمادي في اهانتي و ضربي و الاستيلاء علي راتبي عنوة كل أول شهر ظهر وجهه الحقيقي معي بكيت حظي العاثر و الجنين الذي بدأ يتحرك في احشائي ! تضيف منال : حاولت مرارا أن أتودد له و اذكره بحبه لي و همساته في إذني بأنني حبه الأول و سعادته و طلبت منه نعيش بين جدران شقتنا لا يشاركنا احد فيها لكن كل مرة كان جزائي الضرب و الاهانة و اعتاد علي ذلك و استغل أن والدي متوفي ووالدتي مسنة و زاد في اهانتي كان يطردني من شقتي و اذهب لبيت والدتي أحيانا مطرودة في أنصاف الليالي احمل دموعي و أنيني و أتحمل اهانات من اجل جنيني و علي أمل أن ينصلح حاله لكنه كان يزداد ! تبكي منال و تقول : كنت أتحمل ضربه الشديد لي و اهاناته لكن الشيء الذي كان يحزنني و يؤثر في نفسي عندما كان يعايرني بحادث سيارة حدث لي و تسبب في كسر بعض أسناني و آلام في رجلي يااااااه - زوجي يُعايرني ما اقسي الحياة مع زوج بهذا الشكل لم اعد أطيقه حتي و أنا منفصلة عنه هو في بيت اهله و أنا في بيت أهلي و ابحث عن الطلاق و هو يُصر أن يُكرهني علي التنازل عن كل حقوقي مقابل الطلاق أهل الخير يحاولون الإصلاح بيننا أنا موافقة اذهب له اعرض نفسي عليه أنا عايزة أعيش عشان خاطر الجنين اللي في بطني ضرب شتائم اهانات و لعنات و طرد من شقتي كان هذا هو الجزاء أصبت وحصل لي نزيف و حملوني للمستشفي و بقيت هناك حتي وضعت طفلتي الوحيدة و التي لم يرها منذ 12 سنة ! و عندما خرجت من المستشفي وجدته قد استولي علي عفشي و نقله لقريته و سلم الشقة لمالكها وانا رجعت لبيت اهلي مع طفلتي ! إنذار بالطاعة تلقته منال علي الفور أسرعت به لأحد المحامين و بدأت الخلافات تأخذ شكلها القانوني الكل ساهم في إشعال الأزمة : الزوج بإصراره العجيب علي إذلال زوجته و اعتداؤه عليها و منال بعنادها الدائم له و المحامون و بالطبع هم مستفيدون من كل خلاف اعترضت منال علي إنذار الطاعة الذي كان في حجرة غير أدمية و علي عفش قديم لكن بشهادة الشهود الذين أحضرهم خسرت الدعوي و قام برفع دعوي آخر نشوز عليها و لم تجد مفراُ من محاولة إنهاء الخلافات التي أصبحت حديث الكل حولها إلا أن تذهب إليه في قريته لتعرض نفسها عليه -- عايزة أعيش معاك من اجل ابنتنا و نبدأ صفحة جديدة من أجل ابنتي التي أصبحت تسألني عن بابا و هي مريضة و تريد أن تراه تحملت من اجل ابنتي --- و كانت المفاجأة رفضني و طلب مني التنازل عن كافة حقوقي الشرعية مقابل الطلاق - و تزوج هو و بدون أن يخطرني أو بأساليب المُحضرين أخطرني دون أن اعلم و أقامت دعوي طلاق ضده للضرر و بعد سنوات رفضت المحكمة طلاقها و أكد القاضي إن زواج الزوج مرة ثانية هو حق له كفله الشرع تصرخ منال : لكني متضررة و لا أطيق العيش معه و يزداد بكاؤها لكن المحكمة رفضت دعوي الطلاق كيف ؟ تقول : لا أدري و تضيف : لم ايأس أقمت دعوي طلاق أخري و عملت استئناف كمان أمام محكمة الأسرة بطنطا و تحولت الدعوي لمحكمة المحلة و منذ أربع سنوات فقط كان القرار و ليته ما كان فرحت جدا عندما علمت إن المحكمة أصدرت حكما لي بالطلاق من زوجي و بكيت خلاص ارتحت منه و من تهديده لي و ذهبت للمحكمة لاستخرج صورة من الحكم لكي استخرج وثيقة الطلاق و حدثت المفاجأة ! القاضي قال كلام جميل أوي في صالحي إن العشرة بيننا استحالت لأنه يعتدي عليا بالضرب و السب و الاهانات و الايزاء علي نحو لا تستقيم به العشرة بيننا و انه أساء لي و قام بطردي حين عرضت نفسي عليه لاستكمل حياتي معه و رفضني مما سبب اهانة لي و جرح لكرامتي و انه تزوج من غيري دون أن يخطرني و لا يريد تطليقي حتي أتنازل عن حقوقي الشرعية و استفاضت حيثيات القاضي في وصف ما يحدث لي من اهانات و ضرب و طرد في منتصف الليل في عز الشتاء و أكدت الحيثيات استحالة دوام العشرة بيننا و لذا قررت المحكمة الأتي : طلاقي من زوجي : م . أ .م . س صرخت و لطمت خدودي الاسم ده خاص بالمحامي بتاعي يعني المحكمة طلقتني من المحامي بتاعي و أنا لسه علي ذمة زوجي بكيت و حاولت أن أصحح الخطأ و لكن دون جدوي قالوا لي القاضي كاتب الحيثيات بخط يده و لابد من إقامة دعوي جديدة لتصحيح الخطأ -------------------- ؟ نعم أقمت دعوي جديدة و أرجوكم إدعولي لان الحكم فيها يوم 27 نوفمبر القادم !