وكأن المصريين علي موعد دائم مع الازمات والمشاكل.. ففي الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن وسائل للخروج من ازماتها المتتالية.. تتصاعد أزمة جديدة عنوانها انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل.. وربما يكون متعمد..! شكاوي المصريين وصرخاتهم من الازمة الجديدة .. لا تجد ردود ولا افعال ترد غضبهم .. ولا مسئول يبحث لهم عن حل.. والنتيجة هي قيام عدد كبير من سكان المحافظات والاقاليم بقطع الطرق.. واشعال النيران في اطارات السيارات.. خاصة بعد أن طفح بهم الكيل.. وتوقفت مصالحهم .. والاكثر خطورة هي تهديدات البعض بالتصعيد في حالة تصاعد الازمة.. وزارة الطاقة .. وضعت يدها علي اهمال المسئولين الكبار.. وأكدت ان شبكات الكهرباء المتهالكة وراء الازمة.. ايضا المسئولين الصغار أكدوا ان شبكات الكهرباء في مصر مهددة بالإنهيار الكامل .. في حين التزم الكبار بالصمت,, وكأنهم يعيشون علي كوكب آخر.. والحقيقة ان لهم كل الحق.. ما دامت الكهرباء لا تنقطع في مناطقهم.. ولا تشل اعمالهم او حياتهم.. "أخبار الحوادث" تفتح هذا الملف الخطير.. في محاولة منا لإيجاد حل ينهي تلك الازمة التي تهدد حياة شعب بأكمله.. قبل ان نخوض في أعماق الازمة.. التي اصبحت تطارد وتؤرق حياة المصريين اينما يكونوا.. كان لابد وان نطرح هذا السؤال للدكتور حسن يونس وزير الكهرباء: هل تنقطع الكهرباء في منطقة سيادتك؟!.. هل تشعر بحرارة الجو مثل باقي المصريين؟!.. هل تتعطل مصالحك وينقطع عنك التيار الكهربائي ولا تجد شربة مياه باردة ؟!.. هل تعجز احيانا عن متابعة النشرات الاخبارية بسبب انقطاع التيار الكهربائي؟!.. اذا كانت الاجابة عن كل هذه الاسئلة بالنفي فلماذا تنقطع اذا الكهرباء عن مناطق وقري بأكملها ولا تنقطع في المناطق التي يسكنها المسئولون الكبار.. هل لان المصريين اصبحوا يعاملون كمواطنين درجة اولي وثانية وربما عاشرة..