بعد أن أنهت إيمان تعليمها تزوجت من أحد اقاربها ... في البداية كانت رافضة لتلك الزيجة فهي تربطها علاقة حب بأحد الجيران ... لكن اسرتها رفضت ذلك الحب واصرت علي تزويجها من قريبها .. مرت الشهور والسنون وايمان لاتشعر بالسعادة مع زوجها .. كانت دائما تبحث عن الحب الذي فقدته بسبب إصرار عائلتها ... وبالرغم من إنجابها لثلاثة اطفال كانت تري دائما ان حبيبها سيعود لها في يوم من الايام وانها ستترك هذا السجن الذي عاشت فيه لسنوات طويلة ! كانت دائما شاردة الذهن عصبية المزاج لاتفه الأسباب ومع ذلك كان زوجها يحاول ارضاءها بكافة الطرق .. كان يحبها ويحنو عليها بالرغم من معاملتها القاسية له . وفي احد الايام اثناء نزولها الي الشارع لشراء بعض متطلبات المنزل .. قابلت حبيبها القديم .. دبت الفرحة في قلبها وجدته لم يتزوج بعد ولم يدخل قلبه احد غيرها ... وهي ايضا اعترفت له بانها مازالت تحبه بالرغم من زواجها من قريبها ... وبعد هذا اللقاء العابر عادت ايمان الي منزلها سعيده بلقاء حبيبها . بعدها اتصلت بحبيبها وطلبت منه ان تقابله مرة اخري لكنها فوجئت به يرفض قائلا لها : لن افعل ذلك فانت امرأة متزوجة ؟! لكن ايمان اصرت علي طلبها وبعد إلحاح طويل وافق حبيبها علي اللقاء ... واثناء ذلك اخبرها بانه سيكون لقاؤهما الاخير لانه لا يستطيع ان يكون له علاقة بسيدة متزوجة وام واخبرها بانه لن يهدم بيتها وأخذ ينصحها بأن تعود الي زوجها واطفالها الثلاثة فهم يحتاجونها اكثر منه ... لكن ايمان اخذت تخبره بانها ليست سعيدة مع زوجها وانها ستسعي للانفصال لكن حبيبها اصر علي موقفه . وبمجرد ان عادت ايمان الي منزلها فوجيء بها زوجها تطلب منه الطلاق ... لكن الزوج رفض طلبها وقام بإخبار اسرتها ... الذين حضروا مسرعين الي منزل ابنتهم محاولين اثنائها عن طلبها .... لكن ايمان اصرت علي رأيها ضاربة بكلام من حولها عرض الحائط . وذهبت ايمان الي محكمة اسرة المنصورة ورفعت دعوي خلع وبعد اربع جلسات قضت لها المحكمة بالخلع . وبعد ان حصلت علي حريتها ذهبت ايمان الي حبيبها الاول تخبره بانها حصلت علي الخلع والآن يستطيعان ان يتزوجا ويبدأ الاثنان حياتهما سويا الا انها فوجئت بحبيبها ينهرها ويرفض حبها مؤكدا لها انه لا يستطيع أن يعيش مع امرأة تركت ابناءها بسهولة من اجل رجل ... ومن يترك ابناءه من السهل ان تتركه في يوم من الايام من اجل نزوة . خرجت ايمان من عند حبيبها وهي تلملم اذيال الخيبة والندم لقد خسرت كل شيء بيتها واطفالها .. بعدها ذهبت الي طليقها تطلب منه رؤية اطفالها الا انه رفض طلبها . بعدها ذهبت ايمان الي محكمة الاسرة ثانية ترفع دعوي رؤيا وبالفعل جاء طليقها والابناء وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات روي الاب ما فعلته معه ايمان وتخليها عنه وعن اطفالها بكل سهولة من اجل عشيق تركها هو الآخر . بعدها فوجيء اعضاء المكتب بالاطفال الثلاثة يبكون ويصرخون امام الجميع لا يريدون ان يذهبوا مع والدتهم ولا يريدون رؤيتها لانها تركتهم خرجت ايمان وحيدة من المحكمة وهي لاتعرف ماذا تفعل ؟! ... بعد ان رفضها الجميع طليقها واطفالها واسرتها وحبيبها الذي فعلت كل هذا من أجله .