في العدد الماضي من »أخبار الحوادث« باركت لك قبل أن يعلن اسمك.. وقلت لك »مبروك.. استلم رعاياك«. ورعاياك يا سيادة الرئيس هم الفقراء والمرضي والبائسون والمظلومون من شعب مصر. هؤلاء هم من ستسأل عنهم يوم القيامة. ستسأل عن طفل يتيم نام جائعا.. وامرأة أعيتها الحاجة.. ولص سرق ليأكل.. ومريض لم يجد العلاج ورجل أمن تقاعس عن أداء واجبه. سيدي الرئيس.. المهمة صعبة والحمل ثقيل وتركة الفساد ينوء بحملها الجبال.. ولكنه قدرك الذي ساقه الله لك دون رغبة منك. تحمل سيادة الرئيس ونحن معك نشد من أزرك ونحاول قدر استطاعتنا تسليط الضوء علي مواضع الخلل في المجتمع حتي تصلحه وتنجو من عقاب الواحد القهار.. وهذا دورنا في الصحافة.. ونعاهدك لن نكون صوتك أبدا.. وانما سنكون صوت رعاياك الغلابة والمظلومين من شعبك. نعاهدك يا سيادة الرئيس ألا ننضم لقافلة الاعلام الفاسد الذي يهلل لكل حاكم ثم ينصرف عنه ليهلل لحاكم آخر.. نعاهدك أن نبقي مع من لا يتغير نهلل له دوما ونصرخ في وجهك من أجله.. وهو الشعب. السيد الرئيس.. نحلم معك بمصر أجمل وأقوي ولكن احترس. لا تنخدع بالجنرالات الذين سيعظمون لك كلما رحت أو غدوت.. فقد فعلوا ذلك وأكثر مع من سبقك. لا تنخدع بمظاهرات النفاق والتأييد وانت تعلم ان شعبك جاهل وجائع وينام في المقابر.. فقد فعلوا ذلك وأكثر مع من سبقك. لا تنخدع بالاعلاميين المتحولين الكذابين الذين يملأون شاشات الفضائيات والجرائد والاذاعات سيصورونك انك المنقذ والملهم وصاحب العقلية الفذة وان مصر جنة.. فقد فعلوا ذلك وأكثر مع من سبقك. لا تنخدع بأصحاب المصالح واللصوص المتخفين في عباءة رجال الأعمال لينهبوا مصر ويزيدوا أهلها فقرا.. فقد فعلوا ذلك وأكثر مع من سبقك. الرئيس د.محمد مرسي. لن أقول لك أكثر مما قاله ابنك عبدالله: نطيعك ما أطعت الله فينا.. ونعصاك ما عصيت الله فينا«. نعم.. نؤيدك ونشد من أزرك.. كل منا في موقعه طالما لا تخون الله فينا.. ونثور عليك وندفع حياتنا ثمنا قليلا في مواجهتك اذا نهجت منهج سابقك. سيادة الرئيس.. مصر وشعبها يحلمون بمصر أجمل وأقوي.. فلا تخذلنا.