معظم الضحايا من النساء اللواتي وقفن في »البلكونة « تودعن قريبهن المتوفي المصائب لا تأتي فرادي.. هذا ما حدث بمدينة ملوي محافظة المنيا.. صلاة الجنازة علي شخص واحد توفاه الله انقلبت إلي صلاة جنازة علي أكثر من 7 متوفيات من أقاربه، الأهالي تناسوا اهمالهم وتكتل كل هذا العدد من ذويهم في بلكونة واحدة ليودعوا المرحوم توفيق صديق عتريس، ونسي الجميع أن البيت قديم ولا يحتمل أن تتجمع كل هذه النسوة في مكان واحد.. قدر الله وما شاء فعل.. أهالي الضحايا الجنازة بشرق السكة الحديد بمدينة ملوي يعيشون أحزانا لا تنتهي، علي من فقدوهم وبالأكثر علي من بقي منهم علي قيد الحياة ولكنهم يعانون اصابات خطيرة أخبار الحوادث التقت الأهالي أمام المنزل الذي شهد الكارثة فماذا قالوا؟ أثناء صلاة الجنازة علي المرحوم عتريس خليل ويبلغ من العمر 67 عاما بالمعاش ومقيم بشرق المحطة أمام مدرسة الثانوية العسكرية حضر الأهل والأقارب من كل جهة بمركز ملوي لتشييعه إلي مثواه الأخير، وقف العديد من السيدات تشاهدن الجنازة من شرفة المنزل.. والمتوفي داخل المسجد ليصلي عليه صلاة الجنازة وأثناء التذكير بما يتبع في الصلاة وقبل أن يبدأ فإذا بارتطامات قوية علي الارض بالشارع أفزعت المصلين فهرعوا وهرولوا إلي الخارج ليجدوا جثثا ومصابين افترشوا الأرض لا يقل عددهم عن 21 جثة ومصابات فوجيء أهالي المتوفي في شرفة الدور الرابع لمشاهدة جنازة المتوفي صديق عتريس بعد الصلاة عليه فإذا بالشرفة (البلكونة) بالدور الرابع تسقط بهم علي شرفة الدور الثالث وتسقطها أيضا ثم الاصطدام القوي بالاسفلت ليتوفي كل من سعدية عتريس خليل شقيقة المتوفي وزمزم حسين محمود وصباح محمد مهران وصبرية عبدالغني محمد وجواهر عبدالغني محمد ومديحة فرغلي طه وفاطمة مازن والاخيرة توفت بعد الحادث بيوم لحالتها السيئة بينما اصيب أكثر من 13 شخصا الطفلة الناجية انتقلت جريدة (أخبار الحوادث) الي موقع الحادث الأليم والتقطت صورا للمبني الذي انهارت به شرفتان بلكونتين والتقينا الطفلة شهد محمد عاطف 9 سنوات بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة الاندلس الاسلامية الخاصة التي تقول انها كانت تقف في البلكونة بالدور الثالث لتري جنازة زوج عمتها وكان معها في البلكونة أختها شموع وبنت عمها أسماء وتضيف شهد.. لقيت تراب وقع علينا من فوق فرجعت لوراء وبصيت لفوق فلقيت الطوب بينزل علينا فأنا اتعورت في رأسي فجاءت والدتي تسحبني بسرعة الي داخل الشقة قبل أن تسقط البلكونة اللي فوقنا ثم جريت أنا وماما الي الشارع ولقيت الناس اللي معانا في العمارة تجري إلي الشارع وبصيت لقيت ستات واقعين في الشارع وعليهم طوب والدم بينزل من رأسهم وأماكن أخري في الجسم وأنا اصيبت في رأسي بجرح ونزفت منه وأخذوني إلي المستشفي تابع أدق التفاصيل والتصريحات المثيرة بالمجلة