بدأت وزارة التربية والتعليم الاستعداد المبكر لامتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي.. حيث عقد د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعا لمديري عموم تنمية المواد الدراسية بحضور د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ود. مجدي أمين مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.. طالب الوزير بالخروج عن الشكل التقليدي للأسئلة، وصياغتها بطريقة واضحة وبسيطة حتي يسهل علي الطالب فهمها. كما تم مناقشة شكل الورقة الامتحانية، وكيفية توزيع الأسئلة بها، حيث تم طرح عدة مقترحات كان من أهمها وضع امتحان واحد لكل مادة، وطباعته علي عدة نماذج، مع مراعاة اختلاف كل نموذج عن الآخر، والحرص علي وجود نسبة 30% من الأسئلة تخاطب المستويات العليا للتفكير. كما وجه الهلالي بضرورة الانتهاء من إعداد نماذج للامتحانات التجريبية بالشكل المقترح لتأهيل وتدريب الطلاب عليها، وتطبيقها في المدارس، ورفعها علي الموقع الإلكتروني للوزارة. كما تقرر في الاجتماع وضع معايير جديدة لتقنين طباعة الكتب الدراسية علي أن تكون البداية بالصف الأول الثانوي فقط، وتتمثل في رفع المناهج علي الموقع الإلكتروني للوزارة بنظام (pdf)، وكذلك إتاحتها بالنظام التفاعلي علي الموقع، وعلي أسطوانة مدمجة توزع علي كل طالب، والاقتصار علي طباعة عدد محدود من الكتب يتم تزويد المكتبات المدرسية بها، لكي تكون متاحة للطلاب، وكذلك عدم طباعة القصص المقررة علي الطلاب، والاقتصار علي إتاحتها علي موقع الوزارة. من جهة أخري أكد د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم علي ضرورة التفكير في مقترح إلغاء طباعة الكتاب المدرسي، الذي تم طرحه خلال جلسات الحوار المجتمعي لتطوير التعليم، وشدد علي ضرورة توفير البديل المناسب أولا. وقد قامت الوزارة برفع 19 منهجا تفاعليا علي موقعها الالكتروني لتهيئة الطلاب في استخدامها.. يأتي ذلك في إطار الأزمة التي تواجهها طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني بسبب ارتفاع أسعار الورق والأحبار وتحرير سعر الصرف، وهو ما أدي إلي إلغاء 20 مطبعة تعاقداتها مع الوزارة، لأن الأسعار القديمة تهدد بتكبيدها خسائر فادحة. وأكدت مصادر بالوزارة ان وزارة المالية تدرس حاليا توفير ميزانية اضافية لطباعة كتب التيرم الثاني، وأضافت أن »التعليم» سوف تعتمد علي مطابع الجهات الحكومية والمؤسسات الصحفية القومية في طباعة الكتب بأقل هامش ربح. كما قامت الوزارة بتوجيه المديريات والإدارات التعليمية لبدء استطلاع آراء الطلاب وأولياء الأمور حول إلغاء طباعة الكتاب المدرسي الذي كان يكلف الدولة مليار جنيه سنويا وفق الأسعار القديمة، قد ترتفع إلي 3 مليارات بعد ارتفاع أسعار الدولار، مع استبداله ب »سي دي» أقل تكلفة.