اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخبير المالي المخضرم ورئيس حملته الانتخابية، »ستيفن منوتشين» وزيرا للخزانة ليستكمل شغل المناصب الاقتصادية في إدارته، فيما أعلن عن خططه في التخلي عن أعماله لتفادي أي تضارب في المصالح. وسئل منوتشين والملياردير »ويلبر روس» في مقابلة تلفزيونية مع شبكة »سي إن بي سي» ما إذا كانا يستطيعان تأكيد التقارير بتسميتهما لوزارتي الخزانة والتجارة. فقال منوتشين »نستطيع أن نؤكد ذلك.. ونحن مسروران بأن نكون هنا ومسروران بالعمل مع الرئيس المنتخب ونتشرف بتولي هذين المنصبين». وبتعيين منوتشين فإنه يحصل علي مكافأته مقابل الوقوف إلي جانب ترامب في الوقت الذي تخلي عنه كبار المانحين السياسيين في الحزب الجمهوري. واختيارات ترامب هذه، ستكون أول تعيينات مهمة في فريقه الاقتصادي. يأتي ذلك فيما أعلن ترامب بأنه سيتخلي عن أعماله الخاصة لتجنب أي تضارب في المصالح أثناء توليه الرئاسة، رغم تأكيده بانه ليس ملزما قانونيا بالقيام بذلك. وفي سلسلة من التغريدات قال ترامب انه سيكشف عن خططه في هذا الشأن في مؤتمر صحفي في نيويورك في 15 ديسمبر. وقال إنه سيناقش »مسألة أنني سأترك أعمالي العظيمة جميعها من أجل التركيز بشكل كامل علي إدارة البلاد من اجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخري». وهذه الزيارة إلي مصنع كاريير تندرج في إطار تأكيد الرئيس المنتخب علي سياسته المناهضة لنقل الوظائف إلي خارج الولاياتالمتحدة وهي تمثل أيضا الخطوة الأولي في ما يشبه »رحلة النصر» التي يعتزم ترامب القيام بها في الولايات الصناعية التي فاز بها في انتخابات الثامن من نوفمبر. كما يشارك ترامب في لقاء في سينسيناتي (أوهايو، شمال). في الوقت نفسه، نظم عدد من المواطنين الأمريكيين مسيرة احتجاجية ضد ترامب في ولاية ماساتشوستس. وعلي صعيد السياسية الخارجية، أثني ترامب علي باكستان وأشاد بشعبها ورئيس وزرائها نواز شريف خلال مكالمة هاتفية أوردت وسائل الإعلام في إسلام أباد مضمونها، في موقف يتعارض جذريا مع مواقفه السابقة حول هذا البلد. وتحدث الرجلان هاتفيا بمبادرة من رئيس وزراء باكستان الذي اتصل بترامب لتهنئته. وأثار مضمون نص المحادثة مفاجأة لدي الصحافة وفي وسائل التواصل الاجتماعي حيث ذكّر البعض بخطاب ترامب المعادي للإسلام قبل انتخابه، وتصريحاته السابقة التي انتقدت باكستان بشدة.