توقف الموكب الجنائزي للزعيم الكوبي الراحل »فيدل كاسترو» في أول محطة أمام ضريح رفيقه المناضل الثوري »إرنستو تشي جيفارا» في مدينة سانتا كلارا، وبذلك تجمع شمل واحد من أشهر الثنائيات في التاريخ. وأمضي الموكب ليلته أمام ضريح الثائر الأرجنتيني ورفيق كاسترو أثناء الثورة، حيث نُظم حفل موسيقي قبل أن يستأنف رحلته باتجاه الشرق ومهد الثورة »سانتياجو دي كوبا»، حيث يواري رماد كاسترو في مقبرة يرقد فيها خوسيه مارتي البطل القومي. ورفعت لافتة كبيرة تحمل صورة فيدل علي قاعدة تمثال لجيفارا يبلغ طوله نحو 7 أمتار، وحملت اللافتة كلمات »دائما حتي النصر»، وهي العبارة التي كتبها جيفارا في رسالة شهيرة لفيدل. وتجمع الآلاف من المشيعين في وماتانزاس وكارديناس وسينفوجيوس وسانتا كلارا، علي جانبي الطريق لاستقبال الموكب بالضريح، وهم يهتفون »يحيا فيدل!»، ويلوحون بالأعلام عند مرور الموكب الذي يتألف من سبع آليات، ويعبر 13 مقاطعة. ومن جهة أخري، احتشد مئات من الكوبيين المنفيين أمس الأول في شوارع مدينة ميامي بولاية فلوريداالأمريكية، مطالبين بالحرية والديموقراطية في الجزيرة، بعد وفاة كاسترو. ورفع المتظاهرون الأعلام الكوبية والأمريكية ورددوا هتافات مناهضة لنظام كاسترو. كما وقفوا دقيقة صمتا حدادا علي أرواح ضحايا النظام والسجناء السياسيين.