علي الرغم من حذف مشاهدها فى فيلم "يوم للستات" الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، إلا أن الأمر لم يغضب الفنانة سماح أنور، بل أكدت أن أى عمل فنى من حق صناعه أن يخرجوه للنور كيفما شاءوا، معلنة عن تقديرها لرؤية مخرجته كاملة أبو ذكرى، كما وصفت منتجة العمل إلهام شاهين ب"الأخت"، لذا تقاضت أجرًا رمزيًا عن دورها المحذوف مساندة لها فى الإنتاج، تفاصيل أخرى فى الحوار التالى. كيف تم ترشيحك للمشاركة فى فيلم "يوم للستات"؟ جاء ترشيحى عن طريق الفنانة إلهام شاهين، وجمعتنى جلسات عمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، واتفقنا على شكل الشخصية وقمت ب"قص" شعري لأن الدور يتطلب ذلك، وكنت متحمسة للفيلم، خاصة بعد اللقاءات التى جمعتنى مع مخرجته، إلى جانب رغبتى فى العودة إلى السينما التى ابتعدت عنها لفترة طويلة. "أجور رمزية" تردد أنك لم تتقاضين أجرًا فى الفيلم.. ما صحة ذلك؟ تقاضيا أجورا ولكن كانت رمزية، لأننا نعتبر إلهام شاهين "أختا" لنا، والفيلم كان يتطلب تكلفة انتاجية عالية، لذلك تعاونا جميعا لإخراجه للنور. اضطرت مخرجة العمل إلى حذف دورك من الفيلم كاملا.. كيف كان رد فعلك؟ بصراحة شديدة.. هذا الأمر أخذ أكثر من حجمه فى الإعلام، فمن وجهة نظرى أن صناع الأعمال من حقهم التصرف فى أعمالهم كيفما شاءوا، وإذا رأوا أن مصلحة العمل تتطلب حذف مشاهد بعينها، من حقهم أن يفعلوا ذلك، ويتقبل الفنان الأمر بصدر رحب، وأويد رأى مخرجة العمل ومنتجته فى حذف مشاهدى، ولكن كل ما أحزننى أن الحذف تم دون أن يبلغنى أحد، ومع ذلك أتمنى نجاح العمل، لأنه استغرق جهدا كبيرا فى تصويره. كيف علمت أن دورك تم حذفه؟ علمت من بعض الصحفيين، الذين اتصلوا بى للاستفسار عن الموضوع، وهذا ما دفعنى للاتصال بالهام شاهين للاستفسار عن الأمر، وشرحت لى أسباب الحذف. ماذا عن رد فعل إلهام شاهين؟ عندما اتصلت بها أستفسر عن حذف دورى قالت لى: "أنا مش عارفه اقولك إيه.. أنا اتخنقت"، فقلت لها: "مفيش داعى للخنقة ولا أي شيء هذه ليست سيارة ملاكى، لأن هذا فيلم له مخرجة وهى إللى تقول إيه الصحيح، وانا بقولك بأن مصلحة الفيلم أهم من أي أحد، وأنا موافقة ومع مصلحة الفيلم وربنا ينجح العمل" وانتهى الموضوع عنذ ذلك. "لا تطور" كيف ترين مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الحالية؟ أرى المهرجان لم يشهد أن تطور عن الدورات السابقة، وقد كنت أتمنى أن يتقدم إلى الأمام فهو من أهم المهرجانات فى الشرق الأوسط، فنحن قادرون على تطوير المهرجان بشكل يليق به وبسمعة مصر. "رحيل الساحر" كيف استقبلتِ خبر رحيل النجم الكبير محمود عبد العزيز؟ تقول بحزن: "من وقت ما تركنا ورحل وأعتبر الدنيا لم يصبح لها طعم، وأشعر وكأنى ذقت طعم اليتم مرة أخري، لأن هذا الرجل رغم أننا لم نكن نتقابل كثيرا، ولكنه كان ونس وعزوة وفخر لمهنة الفن". هل تتذكرين أهم أعمالك التى جمعتك معه؟ التقينا فى أكثر من عمل، مثل مسلسل "رأفت الهجان"، وفيلمى "أبو كرتونة"، و"بيت القاصرات"، فهو كان بمثابة أستاذى فقد تعلمت منه الكثير، وكان يعطينى نصائح فى التمثيل أراعيها حتى وقتنا هذا، مثل تفريغ السيناريو فى "كشكول" وأكتب كل المشاعر والأحاسيس المتعلقة بالشخصية، وأبدأ فى مذاكرتها، كما علمنى.