كشف جديد باح به باطن أرض التاريخ وتمثل هذه المرة في العثورعلي »جبانة»، ومدينة سكنية تعود إلي عصر»بداية الأسرات» عام 5316 قبل الميلاد (منذ 7332 عاما)، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، علي بعد 400 متر جنوب معبد الملك»سيتي الأول» في »أبيدوس» بمحافظة سوهاج،وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إنه من المُرجح أن تكون تلك»الجبانة»، والمدينة السكنية تتبع كبار الموظفين، والمسئولين عن بناء المقابر، والأسوار الملكية الجنائزية الخاصة بملوك »الأسرة الأولي» بأبيدوس. كما أوضح أن البعثة عثرت أيضا داخل الموقع علي مجموعة من»الأكواخ» وأدوات الحياة اليومية، منها بقايا أوانٍ فخارية، وأدوات حجرية، الأمر الذي يُشير إلي وجود مدينة سكنية خاصة بالعمال المسئولين عن إمداد العمالة المكلفة ببناء المقابر الملكية بالطعام والشراب.. وأكد وزير الآثار، علي أهمية هذا الكشف مُرجحاً أنه من المُمكن أن يُزيح الستار عن كثير من المعلومات الجديدة عن تاريخ مدينة»أبيدوس». ومن جانبه قال الأثري هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا: البعثة تمكنت حتي الآن من الكشف عن»15» مقبرة ضخمة، من»الطوب اللبِن»، تصل مساحة بعضها إلي14 متراً× 5 أمتار، وأشار إلي أن حجم المقابر المُكتشفة داخل الجبانة يفوق في بعض الأحيان المقابر الملكية ب»أبيدوس»، التي تعود لعصر الأسرة الأولي، الأمر الذي يؤكد أهمية أصحابها ونفوذهم ومكانتهم الاجتماعية. وأكد الأثري ياسر محمود حسين رئيس البعثة الأثرية، أن بعض هذه المقابر فريدة في طرازها المعماري، حيث تحتوي علي أكثر من »مصطبة» وصلت في بعض الأحيان إلي »أربع مصاطب»وبهذا الكشف يكون أول ظهور للمقابر ذات المصاطب في عصر الأسرة الأولي في أبيدوس وليس سقارة.