كلمة للرئيس ولقاءات ثنائية ومبادرات مصرية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين تنطلق اليوم القمة العربية الأفريقية الرابعة في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- الذي اختتم زيارته الي البرتغال مساء امس وتوجه مباشرة إلي غينيا للمشاركة في اجتماعات القمة - كما يحضر القمة عدد كبير من القادة والزعماء والملوك العرب والأفارقة وصل عددهم وفقا لمصادر بالاتحاد الأفريقي الي حوالي 25 رئيسا وملكا وأميرا من الجانبين العربي والافريقي. ويضم الوفد المصري الذي سيرافق الرئيس السيسي في غينيا كلا من سامح شكري وزير الخارجية وطارق قابيل وزير التجارة والصناعة واللواء مصطفي شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية كما يشارك في الوفد السفير طارق خليل سفير مصر في غينيا الاستوائية. وتعقد القمة الرابعة تحت شعار »معا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي»، بقاعة المؤتمرات بمنطقة » سبوبو» وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين رؤساء الوفود من القادة والرؤساء وكبار المسؤولين. ومن المقرر ان يلقي الرئيس السيسي كلمة مصر امام القمة، كما سيلتقي الرئيس علي هامش مشاركته في اعمال القمة عددا من القادة والزعماء الافارقة والعرب ومن بينهم رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج ورئيس تشاد ادريس ديبي والرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز ورئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين ومن الجانب العربي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ومن المقرر ان يتم خلال تلك اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين مصر وتلك الدول، كما ستتم مناقشة التطورات الإقليمية والدولية علي الساحتين الافريقية والعربية.. وكانت اجتماعات وزراء الخارجية العرب والأفارقة قد استمرت امس في ختام أعمالها وذلك حتي مثول الجريدة للطبعة الاولي حيث ناقشت الاجتماعات التي استمرت علي مدار يومين البنود المدرجة علي جدول أعمال القادة، ورفع مجموعة من مشروعات الوثائق والتقارير إلي القادة، وذلك تمهيدا لاقرارها علي مستوي القمة، كما تتبني القمة اعلاناً مهماً منفصلاً يؤكد التضامن العربي الأفريقي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ومن المقرر ان يرفع كل من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تقريراً مشتركاً حول أنشطة التعاون بين الجانبين علي مدار السنوات الثلاث الأخيرة منذ انعقاد القمة الثالثة في الكويت عام 2013، بما في ذلك المعوقات التي تواجه تنفيذ هذه الأنشطة، مع تقديم توصيات لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الارتقاء بالتعاون العربي الأفريقي بشكل عام علي غرار محدودية الموارد بالمقارنة بحجم الانشطة المتفق عليها، واستمرار ضعف مشاركة منظمات المجتمع المدني، وبخاصة القطاع الخاص، في صياغة وتنفيذ برامج التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقالت مصادر بالاتحاد الأفريقي ان هناك اجماعا بين الدول المشاركة في الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة علي رفض قانون العدالة ضد رعاة الارهاب والمعروف » جاستا» الامريكي . واشارت المصادر الي انه من المتوقع ان يأتي من ضمن القرارات المعروضة علي القمه قرار يطالب مجلس الامن بالتصدي لهذا القانون لما يمثل من اساءه لاستخدام الولايه القضائية العالمية وقالت المصادر ان هناك توافقا علي الطلب السعودي بانعقاد القمة العربية الافريقية في دورته الخامسة القادمة في المملكة العربية السعودية وهو ما سيتم الاعلان عنه في القمة. وفي السياق ذاته ،سيطرت أزمة احتجاج المغرب علي مشاركة جبهة البوليساريو علي اجزاء من اجتماعات وزراء الخارجية مما ادي الي تأجيل مناقشة الموضوع بعد اصرار وزير خارجية المغرب صلاح مزوار علي عدم مشاركة الجبهة في الاجتماعات. وترأس الجانب المصري في اجتماعات وزراء الخارجية السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الافريقية، نظرا لتواجد سامح شكري وزير الخارجية ضمن الوفد المصري الذي رافق الرئيس السيسي خلال زيارته البرتغال. وصرح عبد الغفار بأن اجتماع الوزراء استعرض الجوانب الاستراتيجية للمشاركة العربية الأفريقية من كل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وكشف عبد الغفار عن أن مصر طرحت عددا من المبادرات خلال اجتماعات وزراء الخارجية وتم وضعها في خطة العمل التي سوف تصدر عن القمة لدفع التعاون المشترك خاصة في مجال الاقتصاد.