أسدلت محكمة جنايات الاسماعيلية الستار أخيرًا علي قضية الدجال المتحرش بعد أن عاقبته بالسجن لمدة ست سنوات، وجاء الحكم بردا وسلاما على قلوب ضحاياه وذويهن ويهدئ النار المستعرة في الصدور بسبب الممارسات غير الأخلاقية للمتهم. التفاصيل الكاملة لجرائم المتهم وسقوطه في قبضة العدالة ومحاكمته نهاية بالحكم الصادر بحبسه في السطور القادمة.. تعود تفاصيل القضية المقيدة برقم192لسنة 2011 التل الكبير، عندما تقدم شاب لخطبة فتاه تدعى "م.ح.أ"21 عاما، حاصلة على دبلوم تجارة، ووافقت الفتاة على إتمام الخطبة ولكن لسوء الحظ لم تدم الخطبة طويلا فبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر دبت الخلافات بين الطرفين حتى ابتعد الشاب عنها. ولكن الفتاه كانت قد ارتبطت عاطفيا به ,ولم تتحمل فراقه لها ,مما أدى لمرضها نفسيا وإصابتها بحالة إعياء شديدة وظن أهلها وأقاربها أن أهله عملوا لها عمل "كما يشاع في القرى والارياف,ولم يكن أمامهم سوى شيخ المسجد لفك السحر كان شيخ الكُتّاب، يستغل عمله كمحفظ للقرآن بمسجد "المحسمة "بمنطقة التل الكبير لعلاج أهل القرية من أعمال السحر بالقرآن دون أجر نظير التبرع للمسجد وبدأ فى جذب سيدات القرية بعد أن يقدم لهن بعض المشروبات التى تجعلهن خارج الوعى . وعندما زار الفتاة فى منزلها لعلاجها وجدها مصابة بنوبة اكتئاب وانهيار عصبى بعد فسخ خطبتها وأقنعها الشيخ بقدرته على علاجها بمنزلها، شرط أن تكون بمفردها فترك له والد الفتاة مبلغ 11 ألف جنيه نظير علاجها وكان شرطه الوحيد أثناء اللقاء أن لا ترتدى سوى جلبابا أبيض بدون ملابس داخلية، وفى الموعد المحدد ذهب المتهم الى منزل الفتاه وسيطر عليها تماما بأعماله السحرية، وعندما حدث هبوط بالدورة الدموية للفتاه اصطحبها والدها للمستشفى، وعندما تم شفاؤها ذهب بها مرة أخرى للمتهم لاستكمال علاجها، فطلب منه ان تقابله ابنته مرتدية قميص نوم فقط وبالموعد المحدد وفي نهار شهر رمضان ذهب لمنزل الفتاه واستخدم البخور فى أعماله، فطلب من الفتاه ممارسة الأعمال المنافية للآداب، وأقنعها أنها سوف تشفى خلال أسبوع . وعندما مر اسبوع وساءت حالة الفتاة أكثر، ذهب والدها للمتهم وتعدى عليه واسترد مبلغ التبرع، وتم تحرير محضر بالواقعة وتم القبض على المتهم وأمام النيابة قال المتهم أنه كان يرغب في علاج الفتاة من السحر الملقى عليها موضحا أنه كان عندما يقرأ آيات القرآن كانت الفتاة تتحول إلى حالة أخرى، فكان يحاول التعدي عليها بالضرب لإخراج الجن من جسدها، غير أن المتهم أنكر وقال؛ أنه لم يتعد عليها جنسيا، وأنه طلب منها أن ترتدي ملابس شفافة حتى تكون فضفاضة وخفيفة لسهولة خروج الجن عندما يعالجها موضحا أن المبلغ الذى تركه والدها كان تبرع للمسجد وليس نظير أعماله لفك السحر، وقال في اعترافاته أمام النيابة؛ أنه كان يعالج دون أجر بالقرآن ولكن أقوال الشهود أدانته حيث أكدوا أنه اعتاد على ممارسة الرذيلة ومعاشرة النساء بحجة القيام بأعمال السحر أو فك أعمال السيدات، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة المختصة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات ومن ثم تجديد حبسه احتياطيا، حتى تمت إحالته إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسه 6 أعوام.