واصلت البورصة المصرية مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي، ليربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 24.7 مليار جنيه ليبلغ نحو 544.1 مليار جنيه مقابل 519.4 مليارجنيه في الأسبوع السابق له بنسبة ارتفاع بلغت نسبته 4.7 %، وكانت البورصة قد ربحت ألأسبوع السابق أكثر من 90 مليار جنيه مكاسب سوقية. وقفزت مؤشرات السوق الرئيسية، بشكل جماعي حيث صعد المؤشرالرئيسي للبورصة /إيجي اكس /30 بنحو 4.99% ليبلغ مستوى ليتخطى حاجز ال 11200 نقطة مسجلا 11222 نقطة، كما مالت مؤشرات السوق الثانوية للارتفاع حيث سجل مؤشر/إيجي اكس /70 للاسهم الصغيرة والمتوسطة زيادة بنحو 6.14% ليغلق عند مستوى 428 نقطة، فيما ارتفع مؤشر/إيجي إكس/100الأوسع نطاقا بنحو 3.8% ليصل الى مستوى 1018 نقطة. وقال وسطاء بالسوق، ان البورصة واصلت ارتفاعها القياسي، للأسبوع الثاني على التوالي بعد قرار تعويم الجنيه حيث ربح رأسمالها السوقي خلال أسبوعين أكثر من 115 مليار جنيه، ومؤشرها الرئيسي استطاع تخطي حاجز نقاط المقاومة الهامة بداية من 10800 نقطة مرورا ب 11000 ثم 11200 نقطة، متوقعين أختراق النقطة التاريخية 12000 نقطة على المدى القصير. وأوضحوا، انه على الرغم من الارتفاعات القياسية، التي تشهدها البورصة حاليًا إلا ان أسعار معظم الأسهم عند مستويات جاذبة للشراء فالمؤشر الرئيسي لا يعبر عن حركة الأسهم. من جانبه قال عماد الحساني رئيس مجلس إدارة شركة العربية لتداول الأوراق المالية، انه على الرغم من الأرتفاعات القياسية التي تشهدها البورصة حاليًا إلا ان هناك العديد من الأسهم لم تتأثر بتلك الأرتفاعات، موضحًا أن سيولة السوق ترتكز فقط على أسهم المؤشر خاصة سهم البنك التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر، بالإضافة إلي جلوبل والمجموعة المالية هيرميس. وطالب الحساني، إدارة البورصة بتعديل الأوزان النسبية للمؤشر الرئيسي للبورصة، حتي يكون أكثر تعبيرًا عن السوق. وقال سعيد هلال رئيس شركة الهلال السعودي لتداول الأوراق المالية، ان هناك حالة من التفاؤل لدي المستثمرين بعد الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية خاصة قرار تعويم الجنيه الذي قضى على ظاهرة وجود سعرين للدولار والتي كانت سببًا رئيسيا في عزوف المستثمرين الأجانب للدخول في البورصة المصرية، متوقعا ان يتحرك المؤشر الرئيسي للبورصة حو كسر قمتها التاريخية عند 12000 نقطة. وأضاف هلال، أن الخطوة الأهم خلال الفترة المقبلة تتمثل فى إصدار قانون الاستثمار الموحد، والذى يمهد الاقتصاد المصرى لجذب الاستثمارات الأجنبية، والتى سيكون للبورصة نصيب منها بعدما أبدت استعداداً من خلال التواجد الكثيف للأجانب فى السوق منذ قرار تعويم الجنيه. من جانبه قال أحمد ثابت المحلل الفني، ان ارتفاع أحجام وقيم التداولات التي تخطت حاجز ال 2 مليار جنيه في البورصة المصرية والتي لم نشاهدها منذ عام 2007، وهذا يعطي دفعة قوية لاستمرار مؤشرات السوق نحو الصعود. وتوقع ثابت، أن يتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة صوب مستويات 11300 نقطة خلال الأجل القصير، والذي اقترب منها خلال جلسة نهاية الأسبوع بعد بلوغه مستوي ال 11222 نقطة. وأضاف أن التداولات المليارية خلال الفترة الحالية فى السوق والتى صاحبت اختراق المؤشر لمستويات 10000 نقطة أمر إيجابى على مستوى السوق خلال الفترة المقبلة، على الرغم من حالة التشبع الشرائى التى وصلت لها أغلب الأسهم فى البورصة المصرية على الأجل القصير. وقال التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، ان قيم التداولات تراجعت خلال تعاملات الأسبوع لتبلغ نحو 11.1 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 3.822 مليار ورقة منفذةعلى 256الف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 13.7 مليار جنيه وكمية تداول 3.291 مليار ورقة منفذةعلى 225 ألف عملية خلال الأسبوع السابق له . فيما يتعلق بورصة النيل فأوضح التقرير انها سجلت قيم تداول قدرها 35.5 مليون جنيه وكمية تداول بلغت32.4 مليون ورقة منفذة على 3.599 ألف عملية خلال الأسبوع. ولفت التقرير إلى أن سوق الأسهم استحوذت على 97.04 المائة من إجمالي قيمةالتداول داخل المقصورة. في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 2.96 فى المائة خلال الأسبوع الحالي . واستحوذت تعاملات المصريين على 77.29%من إجمالي تعاملات السوق ، بينما استحوذ الأجانب غيرالعرب على نسبة 9.86%والعرب على 12.85%وذلك بعد استبعاد الصفقات. وسجلت تعاملات الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 621.99 مليون بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 176.55 مليون جنيه ,وذلك بعد استبعاد الصفقات. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غيرالعرب قد سجلت صافي شراء قدره3.297 مليار جنيه منذ بدايةالعام,بينما سجل العرب صافي شراء 1.629 مليار جنيه خلال نفس الفترة وذلك بعد استبعاد الصفقات.