قالت مصادر سورية أمس أن الجيش أمهل الفصائل المسلحة المتمركزة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب 24 ساعة للخروج منها وإلقاء السلاح، مقابل ضمان سلامتهم. وذكرت قناة »سكاي نيوز» الإخبارية أن الجيش السوري حذر المُسلحين من أن قواته ستبدأ بهجوم »استراتيجي» في حال عدم تسليم الأسلحة والخروج من المنطقة. وأوضحت القناة أن تحذيرات القوات السورية للفصائل جاءت عبر رسائل نصية تُفيد باقتراب »سحق» الأحياء الشرقية. في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الجيش السوري سيطر علي العديد من الأحياء الواقعة غربي حلب، والتي كان قد خسرها خلال الأسابيع الماضية. وأضاف المرصد أن القوات الحكومية وحلفاءها استعادوا السيطرة علي ضاحية الأسد وقرية منيان، مشيرا إلي أن القتال أدي إلي مقتل نحو 508 أشخاص بمن فيهم مدنيون ومقاتلون من كلا الجانبين. وذكر المرصد أن فصائل سورية مُسلحة مدعومة من تركيا باتت علي بعد كيلومترين من مدينة الباب - آخر معقل لتنظيم داعش في حلب. وأوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن التقدم إلي الباب يأتي في إطار العملية ذاتها التي بدأت بسيطرة الفصائل علي مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لندن أنها ستحث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب علي مواصلة نهج الرئيس باراك أوباما »المتمسك بإزاحة الأسد». ونقلت صحيفة » تليجراف» عن مصدر في الخارجية البريطانية قوله إن الدبلوماسيين البريطانيين سوف يبذلون قصاري جهدهم لإقناع ترامب وفريقه بمواصلة نهج الرئيس أوباما المتمسك بإزاحة الأسد. واعتبرت الصحيفة أن لندن باتت علي عتبة »أزمة دبلوماسية» مع واشنطن علي خلفية خطط ترامب الرامية إلي التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم الحكومة السورية، مشيرة إلي أن الدبلوماسيين البريطانيين سوف يطلقون »مفاوضات معقدة للغاية، وصعبة إلي حد اللامعقول» مع ترامب في الفترة المقبلة حول موقفه تجاه روسيا، وأن لندن لا تعتزم تغيير نهجها علي هذا الصعيد.