احتدمت المعارك بين القوات العراقية وميليشيات داعش حول مدينة الموصل حيث تسعي الفصائل الشيعية العراقية الذي تتقدم باتجاه بلدة تلعفر لانتزاع السيطرة علي قاعدة جوية قريبة من التنظيم وهي المرة الأولي التي تستهدف فيها مثل هذه الجماعات قاعدة من هذا النوع. وينتشر مقاتلو الحشد الشعبي في المنطقة الجرداء غربي مدينة الموصل في إطار حملة عسكرية أوسع لاستعادة أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم. وتقع بلدة تلعفر وقاعدتها العسكرية علي الطريق السريع غربي الموصل وستتيح السيطرة عليهما قطع خطوط الإمداد داعش بين الموصل والأراضي الخاضعة لها في سوريا كما يوفر قاعدة لخطة الحشد الشعبي المعلنة في نقل المعركة ضد تنظيم داعش في النهاية إلي سوريا. لكن تقدم القوات ذات الغالبية الشيعية باتجاه تلعفر التي كان يسكنها مزيج من التركمان السنة والشيعة قبل أن يحتلها تنظيم داعش عام 2014 أثار المخاوف من صراع طائفي وأقلق تركيا المجاورة.. ومن جانب آخر، حاول مقاتلو تنظيم داعش التشبث بمعقلهم الرئيسي بالعراق بعرض جثث خمسة أشخاص بعد صلبهم بتهمة نقل معلومات إلي »العدو» وبدأوا في تسيير دوريات الحسبة المتشددة بشوارع المدينة للتدقيق في أطوال لحي الرجال، حسبما قال سكان. وعرضت الجثث الخمس المصلوبة عند تقاطع طرق في رسالة واضحة إلي السكان الباقين في المدينة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة بأن المتشددين ما زالوا يمسكون بزمام الأمور رغم خسارتهم بعض المناطق في شرق المدينة. من جهة أخري، فر أكثر من 41 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش في 17 أكتوبر، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس. وحذرت المنظمات الانسانية من أن أكثر من مليون شخص قد ينزحون بفعل معركة الموصل، آخر المدن التي يسيطر عليها داعش في العراق.