لم يكن صدفة نجاح مطار مرسى علم الذى يقع جنوب مصر ومطل على البحر الأحمر ويبعد عن مدينة الغردقة حوالى 250 كيلو متر جنوبا وهذا المطار مؤجر من وزارة الطيران بنظام ال BOT أى بحق الانتفاع لمدة معينة وتم تأجير المطار لشركة خاصة قامت بإدارته مع العلم بوجود سيطرة واشراف كامل من الدولة على المطار من وزارة الداخلية وجمارك وملاحة جوية وغيرها وقد كان لهذا المطار دور كبير فى المساهمة بالتنمية الاقتصادية خلال الفترة الماضية لجذب عدد كبير من السائحين وصل الى حوالى مليون سائح خلال عام 2015 وهذا لم يأت من فراغ بل بعد جهد من القائمين على إدارة المطار فالشىء الذى يسعد الجميع أن القائم عليه اللواء طيار هانى عقاب أحد قيادات القوات المسلحة بوزارة الطيران السابقين والذى يتولى رئاسة الشركة الخاصة بإدارة المطار بعد خروجه من عمله بالوزارة ليضرب المثل أن مصر تمتلك قيادات واعدة وقادرة على العمل والتخطيط من أجل رفعة الوطن العزيز . واعتقد ان رموز العمل فى مجال الطيران المدنى كثيرون فمن الطبيعى ان تعمل كل المطارات الاقليمية بهذه الطريقة المثالية والكفاءة العالية ولكن ما حدث للطائرة الخاصة بالسفارة الامريكية مؤخرا و القادمة من مطار القاهرة إلى مطار العلمين والتى كان على متنها السفير الأمريكى والسفير الإنجليزى قد هبطت فى مطار العلمين وليس مطار برج العرب وأن ماحدث هو عدم وجود المراقب الجوى أثناء محادثة قائد الطائرة على برج المراقبة الجوية بمطار العلمين لفترة زمينة حتى تنبه مراقب جوى آخر لنداء الطائرة عن طريق عمليات المطار وبالفعل قام بالتواصل مع قائد طائرة السفارة الأمريكية حتى الهبوط بسلامة الله فى مطار العلمين وان يحدث خطأ من أحد العاملين فى اجهزة الملاحة فى أحد المطارات الاقليمية وعدم قدرة نزول طائرة السفير الأمريكى فى المطار بسبب عدم وجود الموظف فى غرفة الملاحة شىء غريب حدوثه فى مكان حساس داخل المطار ويضع علامات استفهام لأن المراقب الجوى شخص مهم جدا فى عمله والغريب ايضا عدم قيام اى مسئول باتخاذ اى قرار بهذا الشأن على رأسهم رئيس الشركة المصرية للمطارات بإعلان الأسباب وراء ذلك الحدث الجلل وكان من الممكن ان يتسبب فى حدوث كارثة وتم الاكتفاء بتحويل الموظف الى التحقيق اتمنى من كل مسئول ان يتحمل كامل مسئوليته حتى ينهض الوطن حفظ الله مصر