كثف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب انتقاداته لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون مستغلا تحريك مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قضية الرسائل الشخصية لها بعد أشهر من إغلاقها في يوليو الماضي الأمر الذي دفع معسكر كلينتون لشن هجوم مضاد علي مدير المكتب جيمس كومي واتهامه بنشر شائعات لا أساس لها قبل 10 أيام من الانتخابات. وفي تجمعين انتخابيين في كولورادو وأريزونا قال ترامب »إنها أكبر فضيحة سياسية منذ ووترجيت» في إشارة إلي الفضيحة التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974. وأضاف ترامب كلنا نأمل في إحقاق العدل» في حين هتف الآلاف من أنصاره »اسجنوها!». وقال ترامب إن »التصويت لكلينتون يعني تصويتا لإخضاع دولتنا للفساد العام» وأضاف »عندما نربح في 8 نوفمبر سنذهب إلي واشنطن ونقوم بالتطهير». واتهم ترامب وزارة العدل الأمريكية بفعل أي شيء من أجل حماية »النشاط الإجرامي» لكلينتون التي اتهمها بأنها وعدت وزيرة العدل الحالية لوريتا لينش بإبقائها في منصبها إذا أسقطت الملاحقات ضدها. وتساءل ترامب »ماذا حدث لوزارة العدل؟» مشيرا إلي أن القضية تثبت ما يعنيه عندما قال إن »النظام مزور». وكان مسؤلو وزارة العدل قد حذروا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي من أن توجيه رسالة إلي أعضاء بالكونجرس لإبلاغهم بالكشف عن مزيد من رسائل البريد الخاصة بكلينتون أمر يتعارض مع سياسة الوزارة الهادفة إلي تجنب التأثير علي سير الانتخابات. واستأنفت كلينتون حملتها لكن في وضع دفاعي وقالت في تجمع انتخابي في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا »من الغريب أن ينشر شيء كهذا بمعلومات قليلة جدا قبل وقت قصير جدا من الانتخابات». وأضافت »الأمر ليس غريبا فحسب بل غير مسبوق ويثير قلقا عميقا لأن الناخبين يستحقون الإطلاع علي الوقائع بمجملها. لذلك اتصلنا بكومي ليوضح كل شيء فورا ويكشف كل شيء». وأصر مساعدو كلينتون علي عدم وجود مخالفات وقال رئيس حملتها جون بوديستا إنه من المحتمل أن تكون الرسائل الجديدة مجرد نسخ من رسائل موجودة أصلا لدي »إف بي آي». وتعتبر كلينتون أن الناخبين حسموا موقفهم من قضية بريدها الخاص لكنها تخشي أن يؤثر اندفاع وسائل الاعلام علي حماس مؤيديها وقالت في وقت سابق »لا يمكننا اعتبار أي أمر محسوما» ووجهت نداء إلي المجموعات السكانية التي تشكل القاعدة الديمقراطية. ولجأت كلينتون إلي المشاهير علي أمل أن يساعدها ذلك في الفوز في الانتخابات حيث قدمت النجمة جينيفر لوبيز وفنانون آخرون من نجوم هوليوود عرضا لدعمها.. من جهة أخري تجمع العشرات في مدينة ساو باولو البرازيلية للتظاهر دعما لترامب بدعوة من مجموعة يمينية تدعي »معا من أجل البرازيل» لكن سرعان ما تحولت المظاهرة إلي عراك مع متظاهرين يساريين. واعتقلت الشرطة أربعة أشخاص، بينما لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة جراء المشاجرة التي انخرط فيها ما يزيد عن 100 شخص.