»الموت علي فراشي أفضل».. كلمات تلخص مأساة 50 ألف مواطن يقطنون الواحات البحرية.. تخدمهم مستشفي واحدة، تعاني من غياب الاطباء وفقر في الامكانيات والاجهزة الطبية.. يقول د. محمد عبد السلام مدير مستشفي الواحات البحرية ان المستشفي الذي يخدم جميع اهالي الواحات لايوجد به طبيب تخدير ومعظم العمليات التي تحتاج تدخل جراحي وابسطها الزائده الدودية والقيصري يتم تحويلها الي مستشفيات الجيزةوالقاهرة.. واضاف ان المستشفي به امكانيات كبيرة من اجهزة ووحدات طبية، حيث يضم 4اسرة للرعاية المركزة و7 أجهزة غسيل كلوي وجهاز اشعة مقطعية وبنك دم ومعمل و3حضانات وغرفتي عمليات، الا انه رغم ذلك فمازال غياب الكادر البشري يعوق الاستفادة من هذه الامكانيات.. واشار الدكتور محمد عبد السلام، الي ان المستشفي يستقبل كل 10 ايام، اطباء في تخصصات مختلفة، ويتم استبدالهم بغيرهم بعد انتهاء المدة، بشكل تتابعي، وهو امر خطير، ويجعل هناك حالة من عدم الاستقرار داخل المستشفي، فعدم وجود اطباء دائمين يجعل المريض في حيرة من امره.. وقال انه رغم امكانيات المستشفي الا ان هناك مشروعات اخري يجب تنفيذها، منها انشاء قسم كامل للحضانات والنساء والتوليد، زيادة عدد اسرة الرعاية المركزة. واقترح الدكتور محمد عبد السلام 3حلول لانهاء الازمة توفير الكادر البشري من الاطباء علي الا يقل عددهم عن 30 طبيبا لتغطية جميع التخصصات التي تحتاجها المستشفي وثانيا، توفير اطباء تخدير بعدد اكبر يصل ل3اطباء وذلك لاجراء العمليات الجراحية بدلا من تحويلها الي محافظتي القاهرةوالجيزة، وثالثا: توفير الحافز المادي الكبير للاطباء الذين سيتم انتدابهم للعمل بمستشفي الواحات البحرية وهذا يحتاج الي مايزيد عن 3ملايين جنيه وهو ماسيشجع الاطباء علي العمل داخل مدينة الواحات البحرية والعيش فيها. . مدحت موسي عبيد مفتش مالي واداري بشركة المياه، قال: ان تحول مستشفي الواحات الي عام سيساهم في توفير استشاريين دائمين في المستشفي، فضلا علي انه سيتم تمويلها من جميع شركات الادوية والمراكز العامة مباشرة دون الحاجة الي وسيط وهي مديرية الصحة.