خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلي أن الجيش السوري استخدم للمرة الثالثة غازات سامة في هجوم شنه علي بلدة قميناس في محافظة إدلب في 16 مارس 2015 الامر الذي يمهد الطريق امام مواجهة بين روسيا واعضاء مجلس الامن الغربيين بشأن كيفية الرد. وقال التقرير الرابع للتحقيق الذي استمر 13 شهرا للأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية إن القوات السورية استخدمت طائرات هليكوبتر لإسقاط براميل متفجرة أطلقت بعد ذلك غاز الكلور. ومن أصل تسعة هجمات كيميائية مفترضة نظر فيها فريق "آلية التحقيق المشتركة" وتم شنها بين عامي 2014 و2015، نسب المحققون ثلاثة هجمات إلي الجيش السوري وهجوما واحدا إلي تنظيم داعش. وفي موسكو أكد الكرملين ضرورة »تحرير كامل الأراضي السورية» مؤكدا ان المطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد هي افكار »طائشة» وقال ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بقاء الاسد في السلطة ضروري حتي لاتسقط سوريا في ايدي الارهابيين، وحتي تجري تسوية سياسية. وقال ان بعض الدول تحاول اللعب مع الشيطان باستخدام الارهابيين للتخلص من الاسد. والبعض الآخر يتحدث بدون تفكير عن ضرورة رحيل الرئيس السوري. وحذر بسكوف من ان سقوط دمشق يعني ان يستولي عليها الارهابيون وحينها لن تكون هناك تسوية سياسية. وعلي الصعيد الميداني، أعلن المرصد السوري ان اشتباكات عنيفة نشبت بين الجيش السوري ومسلحي الفصائل أمس في حلب بعد انتهاء هدنة كانت قد اعلنتها روسيا.