تواجه المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون منافسها الجمهوري دونالد ترامب فجر اليوم (الثالثة صباحا بتوقيت القاهرة) في مناظرتهما الثالثة والأخيرة قبل نحو 20 يوما من الاقتراع الرئاسي المقرر في 8 نوفمبر القادم. ومع تقدم كلينتون بقوة نحو البيت الأبيض من المتوقع أن تهيمن تسريبات »ويكليكيس» عن حملتها علي المناظرة، في الوقت الذي نفت فيه الخارجية الأمريكية أي علاقة لها بقطع الإكوادور لخدمات الإنترنت عن مؤسس الموقع جوليان أسانج. ويلتقي المرشحان الرئاسيان في المناظرة التي يديرها كريس والاس الصحفي في شبكة »فوكس نيوز» وتعقد في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس ويحضرها مالك أوباما الأخ غير الشقيق للرئيس الأمريكي باراك أوباما دعما لترامب. وكما حدث في المناظرتين السابقتين استعدت كلينتون لعدة أيام بعيدا عن الأنظار أما ترامب فواصل تجمعاته الانتخابية مكتفيا بتخصيص بضع ساعات في اليوم للتحضير للمناظرة التي يتوقع أن يتابعها ملايين الأمريكيين. ومع تزايد شعبية كلينتون خاصة لدي النساء والأقليات يحتاج ترامب لعنصر جديد يحدث فرقا ويعوض تراجعه المتزايد في استطلاعات الرأي. ومن المتوقع أن يهاجم ترامب منافسته خاصة فيما يتعلق بسوريا وليبيا ومن المتوقع أيضا أن تواجه كلينتون أسئلة حول القضايا التي وردت في رسائل إلكترونية لرئيس حملتها جون بوديستا والتي نشرها موقع »ويكيليكس». وقالت مصادر مقربة من كلينتون إنها ستشدد علي أن عمليات القرصنة الألكترونية تحمل بصمات روسيا التي تتهم ترامب بالتودد إلي رئيسها فلاديمير بوتين. وبعدما قال ترامب إنه قد يزور موسكو إذا فاز في الانتخابات أعلن الكرملين أمس أنه مستعد للترحيب بأي مرشح رئاسي أمريكي يريد تحسين العلاقات. ونفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي أن تكون واشنطن قد لعبت أي دور في قطع الإنترنت عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعدما أقرت الإكوادور بتقييد خدمات الإنترنت عن أسانج اللاجئ في سفارتها منذ 2012 وذلك بسبب نشر الموقع تسريبات من شأنها أن تؤثر علي الانتخابات الأمريكية.