مياه البحر الزرقاء وشعب رأس محمد المبهرة ورقص علي أنغام الموسيقي الأفريقية أسلحة ترويجية استخدمتها محافظةجنوب سيناء لإظهار جمال شرم الشيخ لوفود البرلمانات الافريقية خلال اجتماعهم في المدينة لحضور فعاليات البرلمان الافريقي، فقداستغلت المحافظة العطلة القصيرة التي توقفت فيها الجلسات العامة للبرلمان الافريقي ولجانه ونظمت رحلة بحرية للوفود الافريقية لما يقرب من 200 برلماني علي مركب سياحي لزيارة محمية رأس محمد ومشاهدة الشعب المرجانية. وتناول الوفد وجبة الغداء علي أنغام الموسيقي والأغاني الافريقية التي ألهبت حماس النواب، وقاموا بالرقص والغناء تحت آشعة الشمس. وعبرت الوفود الافريقية عن إعجابها الشديد بالأجواء السياحية التي عاشوها في جولتهم بمحمية رأس محمد ومشاهدتهم للشعب المرجانية والاستمتاع بالغطس والسباحة في مياه البحر الاحمر. وحرصت علي تأكيدها بالسعي لتشكيل جمعيات صداقة مع البرلمان المصري، وفي مقدمتهم السودان وإثيوبيا اللذين أكدوا خلال جلسة ودية مع النائب مصطفي الجندي عضو البرلمان المصري والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الافريقي علي اتخاذ خطوات جادة عقب عودتهم الي بلادهم نحو تشكيل هذه الجمعيات فضلا عن التواصل مع الجهات الحكومية لديهم لتحويل بوصلة السياحة الي الدول الافريقية، وفي مقدمتها مصر وتونس والجزائر والمغرب. وعبر الوفد الاثيوبي ووفد بوركينا فاسو عن أمنياتهم بزيارة شرم الشيخ مرات عديدة بعد ما لمسوه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال وروعة وجمال المعالم السياحية، قائلين: »ما شاهدناه في شرم الشيخ لم نر مثله في أوروبا وأمريكا». واكد روجية انكودو رئيس البرلمان الافريقي خلال الرحلة البحرية بشرم الشيخ انه رغم الجدول المزدحم لاعمال البرلمان الافريقي لم يكن في استطاعتنا ان نهدر فرصة الاستجمام بالمياه المصرية الزرقاء والمعالم البحرية في محمية رأس محمد. ودعا روجية أعضاء البرلمان الافريقي عند عودتهم الي اوطانهم ان يتحدثوا لممثليهم عن شرم الشيخ وان يدعوهم لجعلها قبلة السياحة الافريقية بدلا من أوروبا. ووجه روجية رسالة لنواب البرلمان الافريقي بأن يجعلوا السياحة الافريقية لأفريقيا ودولها حتي تدعم الدول الافريقية بعضها البعض وتكون نواه للارتقاء بمستوي العلاقات الشعبية والاقتصادية، لما له اكبر الأثر علي حماية افريقيا من السيطرة الأوروبية. وانتقد نواب البرلمان الافريقي كل من يحاولون تشوية مدينة شرم الشيخ بأنها ليست آمنة قائلين انها مجرد أكاذيب وقالوا »تجولنا في شوارعها وتفقدنا معالمها وقمنا بزيارات عديدة وسط ترحيب كبير من المتواجدين بالمدينة سواء كانوا مصريين او اجانب، فالجميع متعايش في سلام». ومن جانبه قال النائب مصطفي الجندي ان البعد الأفريقي ضروري وفي غاية الأهمية، وان الدور المصري لابد ان يعود بكامل قوته لانه سيكون سندا لمصر في مواجهتها للأزمات الدولية والضغوط المحيطة، مؤكدا ان تقدم أوروبا كان من خيرات افريقيا.