تولي د. محمود الضبع نائب رئيس هيئة الكتاب والأستاذ بجامعة قناة السويس، منصب رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، خلفا للدكتور شريف شاهين، الذي أنتهت مدة انتدابه من جامعة القاهرة. وردا علي سؤال حول رؤيته وأفكاره الرئيسة لادارة هذا الموقع.. خصنا د. محمود الضبع، بهذا المقال القصير. دار الكتب والوثائق القومية هي ذاكرة الأمة الماضية والحاضرة والمستقبلية ، نظرا لما تحويه من وثائق قومية ومخطوطات أثرية وبرديات وبيانات الكتب ، وما تقدمه من خدمات للقراء ، مما يجعلها أول وأكبر مكتبة وطنية في العالم العربي ( فقد أنشئت عام 1870 م في عهد الخديو إسماعيل ) . وهذه الرؤية تتطلب محاور استراتيجية يقتضيها الواقع الراهن ، وهي : تحسين جودة الخدمات التي تقوم بها المؤسسة وربطها بآليات الإنتاج المعاصرة وبخاصة التكنولوجيا . استحداث آليات جديدة لتحويل منجز المؤسسة إلي معلوماتية تمكننا من دخول مجتمع المعرفة ، والذي يحقق التصنيف الدولي والربحية في آن واحد . ويستتبع ذلك آليات عدة داخلية وخارجية ، منها : دعم المكون التثقيفي للعاملين في المؤسسة بما يتناسب وتاريخ المؤسسة ورؤيتها المستقبلية المنشودة . الحفاظ علي تراث الأمة بالطرق المعاصرة التي تضمن بقاءه وإمكانية استثماره لإنتاج المعرفة بأساليب متطورة . إعادة نشر وترجمة الكتب المصرية النادرة ، والتي تزيد عن 50 ألف كتاب ، وبخاصة التي طبعت في الثلاثين عاما الأولي من تاريخ النشر في مصر . إنشاء كيانات تابعة للمؤسسة تمنح الشهادات المعتمدة في مجال حفظ وصيانة وتحقيق المخطوطات وصناعة الكتاب وما يتعلق بها . مد جسور التعاون مع المكتبات الوطنية الدولية ، وبخاصة مع إفريقيا وشرق آسيا . إن الدور المنوط بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في المرحلة القادمة أن تكون المظلة المصرية لكل المكتبات علي مستوي المعايير والعمليات الفنية والخدمات، وأن تساهم بشكل فعال في صناعة الثقافة والتراث الثقافي والتخطيط لمستقبل الثقافة المصرية. وأن تعمل علي الارتفاع بقيمة المعرفة ، وقيمة الكتاب والوثيقة وكل طرق إنتاج المحتوي في أشكالها المعاصرة ، وأن تساهم مع كل المؤسسات المصرية والدولية ذات العلاقة في الإعلاء من قيمة المعرفة ، وأن تقتني كل مايصدر عن المصريين، وكل مايصدره الأجانب عن مصر، وأن تعمل علي إتاحة كل مقتنياتها بشكل تقليدي ورقمي لكل طالب معرفة، وأن تساهم بشكل فاعل في دعم الاقتصاد المصري واقامة المعارض في مجال الكتاب والقراءة والتراث، وأن تدعم روح المعرفة والجمال لدي المصريين.