يصوت مجلس الأمن الدولي خلال ساعات علي مشروعي قانونين من طرفين متناحرين بشأن سوريا أحدهما فرنسي يطالب بوقف الغارات الجوية والطلعات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب السورية، والآخر روسي مماثل للمشروع الفرنسي ولكنه لا يتضمن هذا الطلب.. وأشارت روسيا إلي أنها سوف تستخدم حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به في مجلس الأمن للحيلولة دون تمرير مشروع القرار الفرنسي الذي يدعو إلي وقف فوري لإطلاق النار في حلب، وكذلك إلي إنهاء الغارات الجوية التي تقوم بها طائرات سورية وروسية علي المدينة.. وتقدمت روسيا بمشروع قرار، من جهتها، لا يدعو إلي وقف القصف. وانتقد مندوبها لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين مشروع القرار الفرنسي، قائلا إنه »مجرد مناورة دبلوماسية». ويدعو القرار الروسي » إلي التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصا في حلب» ويدعو جميع الأطراف إلي السماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقال دبلوماسيون إن دول المجلس ال15 ستتخذ قرارها حيال هذا المشروع، مباشرة بعد التصويت علي مشروع القرار الفرنسي.. وفي المقابل، وصف مندوب بريطانيا لدي المنظمة الدولية ماثيو ريكروفت مشروع القرار الروسي بأنه »مناورة روسية هدفها تحويل الانتباه بصورة ساخرة عن ضرورة وقف القصف علي حلب». وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي إنه علي الرغم من أن مشروع القرار الروسي يتضمن قدرا كبيرا من اللغة المعقولة فإن عدم وجود إشارة إلي وقف الغارات الجوية علي حلب يمثل مشكلة علي الأرجح.. ويحتاج أي مشروع قرار لتأييد تسعة أعضاء دون لجوء أي من الأعضاء الخمسة الدائمين للفيتو. . ويتزامن النشاط السياسي في أروقة الاممالمتحدة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن حول سوريا، حتي ان الاخيرة طالبت بالتحقيق مع الحكومة السورية وروسيا حول »جرائم حرب» في حلب.. ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام حكومية أن القوات السورية وحلفاءها استعادوا السيطرة علي بلدات وقري في محافظة حماة غرب البلاد أمس.