لا يزال يعيش حالة من الذهول. فمنذ صدمه محصل الكهرباء بقيمة الفاتورة شعر أنه يعيش »كابوسا». يخرج من صدمته لبعض الوقت بالسخرية التي تعتبر سلاحا مصريا أصيلا يواجه به المواطن أزماته. يتساءل: »51 ألف جنيه؟.. هو أنا فاتح مصنع؟!»، عندما زارته »الأخبار» صمم أحمد أبو العينين علي استعراض شقته بمحتوياتها. تقع بتقسيم سعد طرطير بالمنصورة ولا تتجاوز مساحتها 80 مترا، وما تضمه من أجهزة كهربائية لا يتجاوز التليفزيون والثلاجة والمروحة والغسالة. يقول ساخراً: لو أن كل هذه الأجهزة تعمل دون توقف علي مدار اليوم طوال عامين منذ تركيب العداد فلن تكون الفاتورة بعشر هذا المبلغ. كلماته ترد ضمنياً علي المبرر الذي ساقته شركة كهرباء شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، فقد أخبره الموظف بأن المبلغ الكبير نتيجة تراكمات! وطمأنه قائلا: لا تقلق سنقوم بتقسيط الفاتورة! أبو العينين الذي يعمل بسوبر ماركت يؤكد أن الأرقام ة وردت بالفاتورة مذهلة. حسب الأرقام الواردة بها يكون قد استهلك 73 الفا و176 كيلو وات أي ما يفوق استهلاك مصنع كامل. ينفعل وهو يقول: أدفع فواتير الكهرباء بانتظام قيمتها تتراوح بين 50 و100 جنيه ولم ترتفع سوي منذ شهور لتصل الي 160 جنيهاً.. وبعد ان تغيب قارئ العداد ستة شهور عاد بالفاتورة الصادمة، ويشير أبو العينين الي الجدران ليؤكد عدم وجود أية أجهزة تكييف، ويضيف: نحن أسرة موفرة، حتي لمبة النيون العادية نقوم بإطفائها إذا لم يكن هناك داع لإنارتها.