ملابس زمان التي نراها في المتاحف والأفلام التاريخية وسينما الأبيض وأسود عادت للظهور في شارع المعز لدين الله الفاطمي أحد أقدم شوارع المحروسة,ولكن من أجل ارتدائها لدقائق والتصوير بها,وتتنوع هذه الملابس بين الملاية اللف بلونها الأسود التقليدي والبرقع للسيدات وكذلك الطربوش والجلابية ومعهما العصا,بالاضافة إلي زي الخديو والسلطان وبدلة الحرس ورجال التشريفة,وكلها ملابس تجذب الشباب وخاصة الفتيات اللاتي يتسابقن لارتداء الملابس الشرقية والبدوية والفرعونية عن طريق الحجز مقابل بضع جنيهات لالتقاط الصور التذكارية.ويظهر مشهد تأجير هذه الملابس بكثافة داخل شارع المعز,حيث يقف كل عدة امتار بعض الشباب يلوحون بالملابس يمينا ويسارا لجذب بعض الزبائن ويعرضون عليهم تأجير تلك الملابس القديمة,حيث يقومون بشراء الملاية اللف والبرقع ما بين 50 الي60 جنيها للكبار,ثم يؤجرها بمبلغ يتراوح ما بين خمس إلي عشرة جنيهات,اما بالنسبة لملابس الرجال فيصل سعرها 70 إلي 80 جنيها ويتم تأجيرها للتصوير مقابل 10 جنيهات,وكما يقول الرجل الخمسيني محمد فتحي,فهو يسترزق من هذه الملابس بعد ان ترك عمله في احد المحلات والسعرموحد للمصريين والسياح وهو جنيهان,و يبدأ يوم عمله من الخامسة مساء وينتهي في الواحدة صباحا,مشيرا إلي أنه لايعمل سوي في اللبس »الحريمي» لأن الطلب والإقبال عليه اكثر.فيما يشير اسماعيل ابراهيم يوسف إلي أنه يشتري الملابس التاريخية سواء التي ترجع إلي عصر الملكية متمثلة في ملابس الخديو والملاية والجلباب والعصا والطربوش,ويؤجرها للزائرين لالتقاط صورة بها بعشرة جنيهات,كما يعمل في الملابس الهندية والتركية متمثلة في ملابس السلطان ويقوم بتأجيرها بعشرة جنيهات تقريبا. وتتواصل فرحة الجميع بالعودة إلي الماضي مجرد لحظات التقاط الصورة,حيث شاهدنا حرص الشباب والفتيات والأطفال علي ارتداء الملابس,وكما تقول لنا اسراء فتحي فقد جاءت لشارع المعز برفقة اصدقائها وفوجئت بتواجد الملابس البدوية التي كانت تشاهدها داخل افلام الأبيض واسود ،فسارعت إلي تأجيرها والتقاط الصورالتذكارية.. بينما ارتدي احمد صالح ملابس الخديو معربا عن سعادته بصورته وهو يرتديها.