نستورد 173 طنا سنويا بما يؤثرسلبا علي أسعار اللحوم انخفاض انتاج الذرة الصفراء السبب الحقيقي في ارتفاع اسعار علف المواشي وبالتالي ارتفاع اسعار اللحوم لذلك قام قسم الذرة برئاسة د.عفيفي بركات بمعهد المحاصيل الزراعية بدراسات من شأنها ارتفاع انتاجية الذرة لتلبية احتياجات ومتطلبات السوق المحلي ما أهمية الذرة الشامية الصفراء ؟ الذرة الشامية الصفراء من أهم محاصيل الحبوب الاستراتيجية حيث يشكل العصب الرئيسي في نهضة وإقامة صناعات اللحوم البيضاء والحمراء والبيض واللبن ومنتجاته والأسماك حيث يدخل بنسبة تصل إلي 40% في العلائق المركزة للحوم الحمراء وإنتاج الالبان كما يدخل بنسبة من 60 إلي 70% في صناعة جميع علائق الدواجن والطيور الأخري والأسماك . بالاضافة إلي دخوله في العديد من الصناعات المختلفة الهامة علي المستوي العالمي والمحلي مثل صناعة النشا والجلوكوز والخميرة والزيوت المتميزة كما بدأت بعض الدول المتقدمة في استخدامه كمصدر للطاقة الحيوية في صورة ايثانول . ولقد بات في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام نباتات الذرة الشامية الخضراء بعد طور النضج العجيني في صناعة »السيلاج» واستخدامه كأحد اهم المصادر الغذائية لقطاع الانتاج الحيواني وقد أوضحت نتائج البحوث التطبيقية في مجال تغذية الحيوان علي السيلاج العديد من الحقائق العلمية أهمها أن متوسط إنتاج فدان نباتات الذرة الشامية الذي يحتوي علي 24 ألف نبات والمصنع سيلاج بالكيزان يصل إلي 25 طن مادة غضة تقريباً وتعطي 7,5 طن مادة جافة بها 68% أو 5,1 طن مركبات غذائية مهضومة بينما يعطي فدان الذرة الشامية 15 طن سيلاج من نباتات الذرة الشامية فقط بدون الكوز وذلك يعطي 4,5 طن مادة جافة تحتوي علي 58% أو 2,6 طن مركبات غذائية مهضومة بالإضافة إلي 3,6 طن من محصول حبوب جافة يمكن دخولها مباشرة في علائق الدواجن والحيوان للمساهمة في تقليص كميات الذرة الصفراء المستوردة وبذلك يمكن أن يصل العائد النقدي من الفدان إذا ما استخدم في إنتاج محصول الحبوب والسيلاج من العيدان الخضراء معاً إلي ما يعادل عائد فدان ونصف علي الأقل وقد يتزايد ذلك العائد لدي المزارع عندما يحول ذلك المحصول المزدوج من الحبوب والسيلاج إلي دواجن أو لحوم والبان، الأمر الذي يحسن من النمط الغذائي للفرد ويزيد من دخل المزارع . الموطن الأصلي ما تاريخ زراعة الذرة الشامية الصفراء في مصر؟ تشير البحوث الخاصة بتاريخها وتوزيعها الجغرافي إلي أن الموطن الأصلي للذرة الصفراء هو القارة الأمريكية والاعتقاد السائد حالياً أن موطنها الأصلي هو المكسيك ومن المرجح أنها دخلت مصر في أوائل القرن السادس عشر عن طريق المواني الأوروبية نظراً للتوسع في التجارة الخارجية . ويرجع الفضل لإنتشار زراعتها في مصر إلي عهد محمد علي باشا الكبير حيث استورد عدة أنواع منها لأختبارها محلياً كما وصلت بعض هذه الأنواع من بلاد الشام ربما كان ذلك سبباً في إطلاق اسم الذرة الشامية . ومن أهم الأصناف التي تم تداولها هي جيزة بلدي أصفر - السبعيني أصفر – مجتمع 45 ولقد عرف المزارعون هذه الأصناف من ذلك الحين تم تسميتها بالأقاليم التي كانت تزرع بها وأحياناً سميت بالنسبة للون الحبوب مثل بلدي أبيض وبلدي أصفر ولقد أدخلت الجمعية الزراعية الميكنة قبل عام 1920 نحو 155 عينة من الذرة منها الصنف الأمريكاني الذي إنتخب منه صنف الأمريكاني البدري . أصناف صفراء ما الكميات المستهلكة من الذرة الصفراء بمصر؟ الكميات المستهلكة من الذرة الصفراء في جمهورية مصر العربية هي 9 ملايين طن تقريباً . والكمية المستوردة من الذرة الصفراء هي 7,3 مليون طن وباقي الكمية يتم انتاجها محلياً وهي 1,535 مليون طن وذلك في عام 2014 الكميات المستوردة من التقاوي ( الذرة الصفراء ) بلغت خلال عام 2015 ما يساوي 173 طنا. زيادة المساحة ما المقترحات الخاصة بزيادة إنتاجية الذرة الصفراء ؟ من الممكن زيادة المساحات المنزرعة من الذرة الصفراء وكذلك زيادة إنتاجية وحدة المساحة حتي يمكن تضييق الفجوة بين المنتج محلياً والمستورد وذلك عن طريق الآتي :- استنباط هجن فردية وثلاثية صفراء ذات إنتاجية عالية وتكون مقاومة للأمراض وتتحمل الظروف البيئية ولقد نجح قسم بحوث الذرة الشامية في السنوات الأخيرة من إستنباط الهجن الاتية من الذرة الصفراء ذات الإنتاجية العالية والتي تصل إلي 31 أردبا للفدان مع تطبيق التوصيات الفنية وهي الهجن الفردية ( ه.ف 162، 164، 166، 167، 168، 173، 176 ) وتم الانتهاء من تسجيل الهجن الفردية الصفراء 177، 178 وسوف يتم أدراجها هذا الموسم ضمن الهجن المنتجة . حيث أن الهجن الثلاثية ( ه.ث 352، 353، 354، 360 ) واخيراً جاري تسجيل الهجين الثلاثي الأصفر 368 . ماهي المقترحات لزيادة مساحة الذرة الصفراء ؟ أولا يجب تشجيع المزارع لزراعة الذرة الصفراء بالأعلان عن سعر مجزي لمحصول الذرة قبل الزراعة بوقت كاف . ثانيا توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وخلافه بالكمية المناسبة وفي الوقت المناسب . ثالثا تسهيل عملية توريد المحصول وتسويقه للمزارع هذا يؤدي إلي زيادة المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء . رابعاً- فرض رسوم علي الذرة الصفراء المستوردة وخصوصاً أثناء موسم الحصاد وهذه الرسوم تكون لدعم المزارع والسوق المحلي وتوازن الأسعار . خامسا- الزراعات التعاقدية وذلك عن طريق إجراء التعاقدات مع المزارعين عن طريق التعاونيات الزراعية . سادسا- تقديم ميزة نسبية ( حافز ) لتشجيع المزارعين علي زراعة الذرة الصفراء بواقع 25 جنيها للأردب عن الذرة البيضاء . سابعا- توفير سعات تخزينية لمحصول الذرة بالتنسيق مع بنك التنمية والائتمان الزراعي والهيئة العامة للصوامع والتخزين والشركة القابضة للصوامع التابعة للهيئة العامة للسلع التموينية وكذلك الصوامع التي يديرها القطاع الخاص . ثامنا- الاهتمام بإدخال الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية الخاصة بمحصول الذرة وخاصة للمساحات الصغيرة بالإضافة للتوسع في زراعة الذرة في المناطق الجديدة . تاسعا- تزويد محطات الزراعة الآلية بمعدات تفريط والإعداد للمحصول حتي تكون في متناول المزارع وبأسعار مناسبة. عاشرا- التوسع في زراعة الذرة الصفراء في مشروع المليون ونصف المليون فدان في المناطق الآتية وذلك طبقاً لدرجة ملوحة المياة بهذه المناطق. »توشكي - الفرافرة القديمة - المراشدة - شرق سيوة - جنوب شرق المنخفض - امتداد جنوب شرق المنخفض» بالإضافة إلي منطقة شرق العوينات والمناطق الجديدة بالنوبارية والشرقية والاسماعيلية والصالحية وبني سويف والمنيا وقنا . وذلك في المواعيد المناسبة لزراعة الذرة في هذه المناطق . وهذه الحلول العشرة يمكن ان تحقق لناالاكتفاء الذاتي.
