أكد الرئيس السوري بشار الأسد تصميم بلاده علي استعادة كل منطقة في سوريا، وذلك قبل ساعات من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة الروسي الامريكي، وسط ترقب لمدي نجاحه بعد موافقة الحكومة السورية عليه، وتريث المعارضة والفصائل المسلحة في إعلان موقف حاسم. وقال الأسد خلال زيارة إلي مدينة داريا في ريف دمشق »الدولة السورية مصممة علي استعادة كل منطقة من الارهابيين وإعادة الأمن والأمان وإعادة الإعمار».واضاف ان »القوات المسلحة مستمرة بعملها دون تردد ودون هوادة وبصرف النظر عن أي ظروف داخلية أو خارجية.وادي الأسد صلاة العيد أمس في داريا التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها نهاية الشهر الماضي اثر اتفاق مع الفصائل المسلحة وبعد اكثر من أربع سنوات من حصاره لها. وعقب الصلاة قام الأسد بجولة في شوارع المدينة رافقه فيها عدد من المسئولين. وبموجب الاتفاق الروسي الامريكي، يمتنع الجيش السوري عن القيام بأي اعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها ما تصفها واشنطن ب »المعارضة المعتدلة» التي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة »فتح الشام».كما ينص علي وقف جميع عمليات القصف الجوي التي يقوم بها الجيش السوري في مناطق اساسية سيتم تحديدها، وخاصة وقف القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين. وبعد مرور سبعة ايام علي تطبيق الهدنة وتكثيف إيصال المساعدات، تبدأ الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع الروس في تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد جبهة فتح الشام وتنظيم داعش. وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لمختلف الفصائل السورية أمس بضمانات حول تطبيق الاتفاق، مشككة في التزام الحكومة وروسيا، بينما وجهت حركة »احرار الشام»، احد ابرز الفصائل الاسلامية المسلحة، انتقادات لاذعة للاتفاق معتبرة انه »يساهم في تثبيت الحكومة السورية» و»زيادة معاناة» السوريين.ويستثني اتفاق الهدنة جبهة فتح الشام، (جبهة النصرة سابقا)، وتنظيم داعش. واعلنت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إنها ستلتزم بالهدنة معربة عن أملها في أن يسمح الاتفاق بأن تركز الجهود علي قتال تنظيم داعش وتهيئة الأجواء اللازمة للتوصل لانتقال سياسي. كما أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم وحدات حماية الشعب أيضا التزامه بالاتفاق. من جهة اخري، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الجولة الجديدة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة قد تجري في بداية أكتوبر المقبل. علي صعيد آخر، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عزم بلاده إرسال قافلة مساعدات إلي محافظة حلب شمالي سوريا مع دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ.واضاف أن الهدنة المبدئية ومدتها 48 ساعة قد يتم تمديدها إلي أسبوع ثم لفترة أخري إذا صمدت.