اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن العلمانية والإسلام متوافقان في فرنسا ضمن احترام القانون، رافضا »أي تشريع تفرضه الظروف». وقال أولاند خلال ندوة حول موضوع »الديموقراطية في مواجهة الإرهاب» ان »لا شيء في فكرة العلمانية يتعارض مع ممارسة الشعائر الاسلامية في فرنسا، طالما انها تلتزم بالقانون». وأضاف أنه »لن تكون هناك تشريعات تفرضها الظروف، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية »، في إشارة إلي الدعوات لإصدار قانون جديد حول لباس البحر (البوركيني). وأثار قرار عدد من البلدات اليمينية حظر ارتداء البوركيني هذا الصيف علي الشواطئ الفرنسية، جدلا محتدما داخل الطبقة السياسية. وتساءل اولاند »هل يمكن للإسلام التأقلم مع العلمانية مثلما فعلت من قبله الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية ؟» متابعا »جوابي هو نعم، بالتأكيد نعم». وأضاف »يطرح السؤال أيضا علي الجمهورية الفرنسية.. فهل هي مستعدة فعلا أن تستقبل في كنفها ديانة لم تتوقع قبل اكثر من قرن ان تبلغ هذا الحجم ؟» ليجيب »هنا ايضا اقول نعم، بالتأكيد نعم». وقال »قبل أن يصلوا الينا، هاجم (الجهاديون) ديانتهم نفسها. وكان المسلمون في كل مكان ضحايا هؤلاء الإسلاميين. الأمر نفسه ينطبق علي فرنسا حيث نري بين القتلي والجرحي، مسلمين يدفعون أيضا ثمن الإرهاب». من ناحية أخري، اعتقل شخصان آخران في مونتارجي في سياق التحقيق الذي فتح بعد العثور في باريس علي سيارة تحتوي علي 6 أسطوانات غاز غير مجهزة بصاعق. وقال مصدر أمني إن الشخصين المعتقلين ينتميان إلي »الأوساط الإسلامية المتطرفة».