سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروعات تنمية منطقة قناة السويس تعزز مقومات أفريقيا للتصنيع والتصدير 3 مداخلات للرئيس في ختام قمة العشرين .. السيسي لقادة العالم: إعادة أموال مصر المنهوبة ضمن مكافحة الفساد
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية أن تتضمن جهود تنفيذ خطة عمل مجموعة العشرين لمكافحة الفساد خلال العامين القادمين موضوع استعادة الأموال والأصول المنهوبة التي تعاني منها مصر بشكل خاص. وأشار الرئيس إلي أن مصر تطالب دوماً بأن تعكس الحوكمة الاقتصادية والمالية الدولية زيادة مساهمة الدول النامية في الاقتصاد العالمي ومشاركتها الفعالة في اتخاذ القرار الاقتصادي والمالي الدولي، مشيراً إلي أهمية تطوير الآليات المعنية بضبط ومتابعة حركات رؤوس الأموال، خاصة ما يتعلق بخروجها من أسواق الدول النامية ومنع المضاربات والتدفقات المالية غير المشروعة التي تؤثر سلباً علي الوضع المالي والنقدي لاقتصاداتنا النامية. ودعا السيسي مجموعة العشرين لمنح الاهتمام اللازم لتعزيز الشمول المالي من خلال إجراءات جماعية متسقة تدعم الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، خاصة أنه يمس المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وهو قطاع عريض من الاقتصاد المصري والاقتصادات النامية تحرص مصر علي تشجيعه وتطويره. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي أمس في جلسة العمل الثانية لقمة مجموعة العشرين في يومها الثاني والتي تعقد في مدينة هانغجو الصينية ، وناقشت الجلسة سبل الوصول إلي حوكمة مالية واقتصادية أكثر فعالية وكفاءة. خطر الإرهاب أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الإرهاب أضحي أكبر خطر يُهدد جميع الدول دون استثناء ، مؤكدا أن مصر حققت نجاحات كبري في مواجهته مستندة في ذلك إلي دعمٍ شعبي كامل وتَطَلُعٍ نحو مستقبل أفضل. وأوضح السيسي ان مصر منحت قضية الإرهاب الأولوية خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي في مايو الماضي لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر. وأضاف الرئيس أن وتيرة انتشار الإرهاب تعكس بوضوح أهمية التعامل الحازم مع الأطراف التي تقدم دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لهذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق مصالح ضيقة علي حساب المبادئ الدولية والقيم الإنسانية. وأشار الرئيس إلي أن هذا المحفل مؤهل للقيام بدور حيوي في مكافحة الإرهاب ووقف مصادر تمويله، مشيراً إلي أن الإرهاب هو أكبر خطر يُهدد جهود مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الدولي والتنمية المستدامة. جلسة العمل الخامسة جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي امس في جلسة العمل الخامسة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانجتشو الصينية، التي خصصت لمناقشة القضايا الدولية ذات تأثير علي الاقتصاد العالمي. ودعا الرئيس الرئاستين الحالية والقادمة للمجموعة، وباقي الدول الأعضاء، لإنشاء آلية بالمجموعة تختص بهذه القضية، مؤكداً أن مصر ستكون أول من تمد يدها لمعاونتهم والتنسيق معهم لما لديها من خبرات ميدانية ومعلوماتية وتنسيقية مُمتدة في هذا المجال. وتطرق الرئيس كذلك لموضوع اللاجئين، حيث أكد أهمية التعامل مع ظاهرتي اللجوء والهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل يُعالج الأسباب الجذرية لهما، مشيراً إلي أنه مثلما نبحث عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التي تشهدها الدول المُصدرة للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، يجب كذلك معالجة المشاكل الاقتصادية التي تُعاني منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية. وأكد أن جهود التعاون الأمني والتوصل إلي اتفاقيات لإحكام السيطرة علي الحدود تحتاج إلي جهود مكملة تراعي المُعاناة الإنسانية للاجئين للمساهمة في حل تلك المشكلة والحيلولة دون اتخاذ هؤلاء المهاجرين طرقاً بديلة للوصول إلي دول المقصد وتعرضهم لمخاطر أكبر. وأكد الرئيس أن مصر، كدولة تستضيف نحو 5 ملايين لاجيء ومهاجر، تتحمل مسئولياتها الأخلاقية والدولية بشكل كامل رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، كما تُشارك بفعالية في المحافل الدولية لصياغة وتطوير المعايير والأطر الدولية المعنية بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم وتخفيف العبء عنهم. أما بالنسبة للهجرة الشرعية، فأشار الرئيس إلي أنها عملية إيجابية يجب تشجيعها وتوسيع مساراتها لتحقيق أهداف التنمية وتخصيص حصص سنوية لأعداد من المهاجرين الشرعيين. وبالنسبة لقضية تغير المناخ، رحب السيسي بالتحدث بصفته رئيساً للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، مشيراً إلي أن إفريقيا هي أقل قارة إسهاماً في الانبعاثات الضارة، ولكنها في ذات الوقت الأكثر تضرراً منها، وفي هذا الإطار، دعا الرئيس دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم اللازم لمبادرة إفريقيا للطاقة المتجددة التي أنشأت مصر مسارها وطرحتها في إطار رئاستها لكل من لجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة. كما أعرب عن الشكر والتقدير للدول التي أعلنت التزامها بدعم هذه المبادرة، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا، وفي ذات السياق، أكد الرئيس أهمية التوصل خلال المؤتمر القادم حول تغير المناخ بمراكش، لاتفاق واضح ومُحدد حول تفعيل اتفاق باريس والتنفيذ الكامل والأمين لكل التزاماته التمويلية. مكافحة الفساد واعرب الرئيس في كلمته عن خالص الشكر والتقدير للرئيس الصيني علي دعوة مصر للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، مؤكداً علي أن هذه الدعوة جسدت عُمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين البلدين، وتعكس اقتناعاً بأهمية وجود دولة بحجم وثقل مصر الإقليمي والدولي في هذا المحفل الهام. وتناول الرئيس موضوع مكافحة الفساد بالنظر إلي ما يمثله من أولوية لمصر، حيث رحب بخطة عمل المجموعة في هذا المجال للعامين القادمين، والتي تتسق مع الجهود التي تهدف إلي تفعيل اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد.وفيما يتعلق بقضية الطاقة، أكد الرئيس علي أن تعزيز التعاون في هذا المجال أصبح أمراً حيوياً في هذه المرحلة بالنظر إلي ما نشهده من تغيرات غير مسبوقة في حركة السوق العالمية، مشيراً إلي أن أمن الطاقة يشكل أولوية قصوي وطنياً وإقليمياً ودولياً. ونوه الرئيس إلي أن مصر أصبحت تساهم بفعالية في تحقيق ذلك من خلال نجاحها في تحقيق وصول الطاقة لنحو 99% من شعبها، بالإضافة إلي نجاحها إقليميا في القيام بدور متزايد في سوق الغاز في ضوء الاكتشافات الأخيرة في المياه المصرية. كما أشار إلي نجاح مصر في تحقيق تواصلا أفضل لحركة النقل العالمي للطاقة من خلال تقليص فترة مرور الناقلات بمختلف أحجامها عبر قناة السويس عقب شق قناة جديدة في زمن قياسي العام الماضي. وقد أبدي الرئيس في هذا الإطار تطلع مصر للتنفيذ الفعال للخطة التي وضعتها مجموعة العشرين لتعزيز قطاع الطاقة في أفريقيا بما يتكامل مع المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة التي أنشأت مصر مسارها وطرحتها بصفتها رئيسا للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ. منطقة قناة السويس كما تطرق السيسي في النهاية لموضوع التمويل الأخضر الذي يعد فرصة لتوفير تمويل ميسر لمشروعات التنمية المستدامة، وخاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث دعا مجموعة العشرين إلي دعم إقامة شراكات قوية بين مؤسسات التمويل المعنية والدول النامية مع عدم حصر التمويل الأخضر في مشروعات تغير المناخ فقط، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر كانت، ولا تزال، جسراً للتواصل الإيجابي بين إفريقيا والعالم ومكوناً أساسياً في مسيرة العمل الإفريقي الاقتصادي المشترك، وأوضح الرئيس السيسي أن قناة السويس الجديدة ساهمت في دفع حركة التجارة الإفريقية مع الأسواق العالمية، مؤكداً أن مشروعات تنمية منطقة قناة السويس ستعزز من المقومات الإفريقية للتصنيع والتصدير جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي امس خلال مشاركته في جلسة العمل الرابعة بقمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانغجو الصينية، التي ناقشت سبل الوصول إلي التنمية الشاملة والمترابطة. ورحب الرئيس بخطة العمل التي أعدتها مجموعة العشرين لدفع جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، معرباً عن تطلعه لتنفيذها بشكل شامل وفعّال لإعطاء إشارة قوية للمجتمع الدولي بالتزام المجموعة بأهداف أجندة التنمية التي هي خارطة طريق لممارسة الدول لحقها في التنمية. كما أشار إلي أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي بادرت طوعاً بأن تعرض أمام الأممالمتحدة منذ أسابيع قليلة تجاربنا وخططنا الوطنية الشاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، موضحاً أن جوهر هذه الخطة هو إطلاق الطاقات البشرية، وتنمية الموارد الاقتصادية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتطوير الخدمات الاجتماعية، وتوسيع قاعدة البحث العلمي، بما يؤسس لدولة حديثة بإمكانات تناسب مقومات وتطلعات شعبنا، وتدعم ما نضطلع به من دور حيوي لتحقيق الأمن والاستقرار علي المستويين الإقليمي والدولي، وهو الدور الذي عززه المجتمع الدولي بتأكيد ثقته في مصر لتولي عضوية مجلس الأمن الدولي خلال العامين الحالي والقادم. ووجه الرئيس التحية للرئاسة الصينية علي وضع قضية التصنيع في إفريقيا والدول الأقل نمواً علي قائمة أولويات المجموعة، مشيراً إلي تعاون مصر مع الصين ودول المجموعة في صياغة مبادئ مهمة للعمل المستقبلي في هذا المجال الحيوي. وأضاف الرئيس أنه رغم الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالاقتصاد العالمي خلال السنوات الماضية، تضمنت مؤخراً قائمة الدول ذات الاقتصادات الأسرع نمواً عشر دول إفريقية، وهو ما يؤكد ثراء قارتنا بالمقومات البشرية والاقتصادية.وأشاد الرئيس في كلمته باهتمام مجموعة العشرين هذا العام بدراسة انعكاسات التطورات الاقتصادية الأخيرة علي مجال التوظيف، بهدف بحث سُبل تنسيق العمل الدولي في تطوير منظومة التوظيف. القضاء علي الجوع كما وجه الرئيس التحية للدور البناء الذي تقوم به مجموعة العشرين في تعزيز منظومة الأمن الغذائي عالمياً، وتحسين مستويات التغذية والقضاء علي الجوع، في إطار تنفيذ أجندة التنمية 2030، فضلاً عن جهودها المبذولة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، من أجل تطوير أساليب الزراعة، واستحداث وسائل مبتكرة للتحول إلي النمو الزراعي المستدام، وتشجيع تبادل الخبرات بهدف دعم الدول النامية في مجال التكنولوجيا الزراعية.وفي الختام قدم الرئيس التحية للرئاسة الصينية للمجموعة، وكذلك الرئاسة الألمانية القادمة، علي مشاركتها مصر في تنظيم حدث رفيع المستوي بالأممالمتحدة في يوليو الماضي لبحث سبل حشد الموارد الدولية اللازمة لتمكين الدول الإفريقية من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك أهداف التصنيع، والتي أسفرت عن توصيات مهمة نأمل أن نتعاون جميعاً في تنفيذها، معرباً عن تطلع مصر لأن تتيح الرئاسة الألمانية القادمة للمجموعة لمصر المجال لاستكمال ما نقوم به، في إطار المجموعة، من دور في نقل مشاغل القارة الإفريقية، وطرح حلول ورؤي بناءة.