افتتح الرئيس الصيني شي جين بينج اجتماعات قمة مجموعة العشرين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأول مرة، وزعماء أكثر من 20 اقتصادا في العالم. حضر الرئيس السيسي أمس مختلف فعاليات قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجشو الصينية، والتي بدأت بجلسة العمل الأولي الخاصة بسبل تعزيز التنسيق بين السياسات الدولية وفتح مسار جديد لنمو الاقتصاد العالمي. كما حضر الرئيس عقب ذلك مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني »شي جين بينج» لرؤساء الدول والحكومات المشاركين بالقمة، حيث التقي الرئيس بالعديد من القادة والزعماء، وأجري مع عدد منهم أحاديث قصيرة ومن بينهم المستشارة الألمانية »انجيلا ميركل»، والرئيس الفرنسي فرانسو أولاند»، والرئيس الروسي »فلاديمير بوتين»، ورئيس جنوب أفريقيا »جيكوب زوما»، وولي ولي العهد السعودي الأمير »محمد بن سلمان»، بالإضافة إلي سكرتير عام الأممالمتحدة »بان كي مون». ثم حضر الحفل الفني الذي أقامته الرئاسة الصينية تكريماً لرؤساء الوفود المشاركة بالقمة. وقد صافح الرئيس الصيني كافة الزعماء المشاركين بالقمة لدي افتتاح أعمال القمة في مدينة هانغجو الصينية. وحث الرئيس الصيني قادة مجموعة العشرين علي الاتفاق علي علاج للاقتصاد العالمي يضعه علي طريق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. وقال الرئيس شي خلال افتتاح القمة إن المخاطر تتراكم في الاقتصاد العالمي بفعل ارتفاع مستويات الاستدانة وإن علي الدول أن تأخذ خطوات لتعزيز التجارة والاستثمار وتفادي الحماية التجارية. وأضاف شي في كلمته أمام الزعماء المجتمعين بمدينة هانغجو في شرق الصين إن علي دول مجموعة العشرين زيادة تنسيق السياسات وضبط إصلاحات الإنتاجية وإدارة الطلب. وتعقد القمة الحادية عشرة لمجموعة العشرين تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل" ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة. ومن بين أهم الموضوعات المطروحة علي مائدة النقاش خلال القمة تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأممالمتحدة، والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخي، وإنشاء آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد، ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية في العالم ومساندة أفريقيا والدول الأقل نموا علي اللحاق بركاب التنمية. وتمتد أعمال القمة ليومين حيث تنقسم إلي الجلسة الافتتاحية وخمس جلسات نقاش وجلسة الختام، ويشارك في تلك الفعاليات قادة دول المجموعة العشرين وثمانية ضيوف شرف للقمة أغلبهم من زعماء الدول النامية، ورؤساء سبع منظمات دولية. وقد تم تشكيل مجموعة العشرين في عام 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات لتكون بمثابة منتدي غير رسمي لوزراء مالية واقتصاد الاقتصادات الناشئة إلي جانب الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام، ثم وبدءا من عام 2008 بدأت تعقد تلك الاجتماعات علي مستوي رؤساء الدول، والحكومات حيث تركز معظم اللقاءات علي منع الأزمات، وحلها، ومكافحة تمويل الإرهاب. وتمثل الدول الأعضاء بمجموعة العشرين نحو 90 في المائة من إجمالي الناتج القومي العالمي، و80 في المائة من نسبة التجارة العالمية »بما في ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبي، وأيضا تمثل الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم. وتهدف اجتماعات المجموعة إلي العمل علي استقرار الاقتصاد الدولي، وتطويره، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين النظام المالي العالمي. ومن بين الموضوعات التي تعتبر ذات أولوية للمجموعة تطوير أسواق العمل، وتشجيع الانفتاح التجاري، وتعزيز التنمية المستدامة بمختلف أنحاء العالم.