أكثر من دلالة ومعني تحملها في طياتها المشاركة المصرية في الدورة الحادية عشرة لقمة العشرين، التي تبدأ فعالياتها اليوم في مدينة هانجتشو الصينية، وذلك من خلال حضورها كضيف شرف بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس عبدالفتاح السيسي. علي رأس هذه المعاني وتلك الدلالات تأتي قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية، في ضوء ما يربط الدولتين والشعبين من صداقة قديمة متجددة، وما يجمعهما من رغبة مشتركة لدعم وتقوية العلاقات بينهما في جميع المجالات،..، هذا بالإضافة إلي ما يحظي به الرئيس السيسي من تقدير كبير لدي القيادة الصينية. وهذه هي المرة الأولي التي تحضر مصر فيها الاجتماعات الهامة للقادة والممثلين للمجموعة التي تضم في عضويتها العشرين دولة الأقوي اقتصادياً في العالم، والمكونة من الدول الخمس الكبري دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلي الدول البازغة أو المنطلقة.. اقتصادياً،..، ولذا فإن حضور مصر له قيمة ومعني كبيران. وزيارة الرئيس السيسي للصين ومشاركته في اجتماعات قمة العشرين، تأتي في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها للهند التي هي أيضاً عضو في مجموعة العشرين، وما تم خلال هذه الزيارة من اتفاق علي انطلاقة جديدة وقوية للتعاون المشترك بين القاهرة ونيودلهي في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، يعطي دلالة قوية علي ما لمصر من تقدير واحترام علي الساحة الدولية. وخلال وجود السيسي في هانجتشو ومتابعته اليقظة للموضوعات المطروحة علي قمة العشرين، والمباحثات الهامة التي يجريها مع الرئيس الصيني في اطار الإرادة المشتركة للتنسيق والتعاون بين البلدين في كل المجالات،..، يجري أيضاً مجموعة من اللقاءات والاجتماعات علي مستوي القمة مع قادة وزعماء الدول المشاركة في قمة العشرين، وفي مقدمتهم الرئيس الروسي بوتين وقادة فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والأرجنتين وغيرهما. وكل ذلك يعكس الاهتمام الدولي الكبير بمصر والتقدير البالغ لدورها الإقليمي والدولي كعامل سلام واستقرار، بالإضافة إلي دعم ومساندة موقفها الشجاع في التصدي لقوي الإرهاب والضلال، والوقوف معها في مسارهاالجاد للإصلاح والنهوض الاقتصادي وبناء دولتها الحديثة.