حذرت الاممالمتحدة أمس من ان أكثر من مليوني شخص معرضون للحصار في مدينة حلب شمال سوريا، ودعت إلي »هدنة انسانية» لتوفير ممرات آمنة إلي المدينة التي تتعرض للقصف الكثيف وتشتد الاشتباكات عند اطرافها. وقال منسق الشئون الانسانية للامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو والمنسق الاقليمي كيفن كينيدي في بيان ان »مليوني مدني يخشون الحصار» في حلب بينهم نحو 275 الف شخص محاصرون في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل مسلحة. وطالبت الاممالمتحدة » بوقف تام لاطلاق النار او بهدنة انسانية اسبوعية لمدة 48 ساعة للوصول إلي ملايين الناس المحتاجين في المدينة، وسد النقص في مخزون الغذاء والدواء الذي يتناقص بسرعة خطيرة». ووفقا للمنظمة الدولية ألحق القصف اضرارا بالمستشفيات والعيادات وشبكتي المياه والكهرباء في المدينة. ويقدر المرصد السوري لحقوق الانسان وخبراء عدد المحاصرين في الاحياء الشرقية ب250 الف شخص وعدد الذين يقيمون في الاحياء الغربية بمليون و200 الف نسمة. من جانبها، حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من وجود مخاطر علي الأطفال بشكل خاص. وقالت »تتزامن هذه الانقطاعات مع موجة حارة مما يعرض الأطفال بشدة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء». في غضون ذلك، نشرت قناة » بي بي سي» أول صور للقوات الخاصة البريطانية في سوريا، وذكرت أنها التقطت في يونيو الماضي. واضافت القناة إن الصور التقطت بعد هجوم داعش علي قاعدة » التنف» القريبة من الحدود العراقية التي كانت تسيطر عليها فصائل مسلحة سورية. ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن الجنود البريطانيين اتخذوا الأوضاع الدفاعية وهم يحملون مختلف المعدات بما في ذلك بنادق القنص والصواريخ المضادة للدبابات. وتعتبر الصور دليلاً علي المشاركة المباشرة للقوات الخاصة البريطانية وعدم اقتصار مهامها علي تدريب المسلحين فقط ودعمهم بالمعدات والأسلحة. من جهة اخري، كشفت بيانات عسكرية إنّ قوات الحكومة السورية استعادت السيطرة صباح أمس علي »تلة الصنوبرات» في محيط منطقة »الراموسة» جنوب غرب حلب. كما شنّت هذه القوات هجماتٍ علي »تلة المحروقات». لكنّ مصادر تابعة للفصائل المسلحة قالت إنّها تصدت لهذا الهجوم وقتلت أفرادا من قوات الحكومة. وكان بيان عسكري حكومي قد أشار إلي أن جميع الطرق والمحاور في منطقة العمليات القتالية جنوب حلب تخضع لسيطرة نارية كاملة من قبل قوات الحكومة، بالتنسيق مع سلاحيّ الجو السوري والروسي، بينما قالت فصائل مسلحة إنّها استهدفت أمس مواقع للقوات السورية في حي »الحمدانية». كما فجّرت نفقًأ في حي الإذاعة، مستهدفةً مواقع حكومية. من جانبها، أطلقت فصائل اخري مسلحة عملية واسعة لاستعادة سيطرتها علي مناطق في ريف العاصمة دمشق. وقال ناشطون إن الفصائل تمكنت من السيطرة علي »عدة مواقع في الغوطة الشرقية بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري».