رحل العالم الفذ, وعبقري الكيمياء, المصرى حتى النخاع, الدكتور احمد زويل, فى هدوء وبدون ضجة رحل ابن مصر البار بوطنه, ليملأ الدنيا حزنا على فراقه, صاحب نوبل متفردا فى الكيمياء, ليبهر العالم كله بإنجازه الذى غير العلم وفتح أفاقا أوسع وأرحب أمام العلماء, بشهادة كبار العلماء الذين أطلقوا عبارتهم الشهيرة على العلم بعد إختراعه الذى إستطاع أن يلتقط صورا للزمن, نعم .. انجاز الدكتور زويل أسهل وصف له أنه إستطاع أن يصور الزمن, لذلك كانت العبارة الشهيرة من علماء العالم, عندما قالوا أن إنجاز الدكتور زويل قسم العلم إلى قسمين .. علم ما قبل زويل .. وعلم ما بعد زويل, بعد أن كانت تطلق هذه العبارة على اينشتاين, بعد أن إبتكر الدكتور زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند إلتحام بعضها ببعض, والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية, الأمر الذة يفتح الباب على مصراعيه أمام الباحثين فى الذرة والجينات المتناهية الصغر, ليضيف عنصرا جديدا للوقت باسم الفمتو ثانية, ولاهمية هذا الابتكار كانت نوبل لزويل متفردا فى الكيمياء عام 1999 دون شريك, والتى نادرا ما يجصل عليها عالم منفردا, هذا بالاضافة إلى قيام الدكتور زويل نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر, والذى يزيدنا شرفنا ان الدكتور زويل ورد اسمه في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية. وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولاياتالمتحدة , وتضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل. رحل عنا زويل بجسده لكن فكره وعقله وتاريخه العلمى سيظل نبراسا لكل شباب العلماء الطامحين فى العلم, يهتدون بعلمه, ومن خلال مشروعه الذى دشنه, والذى واجه صعوبات كثيرة فى سبيل تحقيقه, من الحكومات السابقة وخاصة حكومة عاطف عبيد التى حاولت ان تقتل الأمل فى حلم الدكتور زويل فى إنشاء مدينة العلوم, ولكن إصرار الدكتور زويل على رد الجميل لوطنه الذى تربى على أرضه وشرب من ماء نيله وعزيمته التى قادته إلى العالمية لم يكل ولم يمل, حتى ظهر مشروعه للنور, وكانت أخر وصيه له " ادفنوني فى وطني مصر.. وخلوا بالكوا من مشروعي " رحم الله زويل,, وأهلا بأبنائه من جامعة زويل ننتظر منكم الكثير,, وننتظر ألف ألف زويل لتنهض مصر بعلمهم