اعلنت روسيا مقتل خمسة من جنودها أمس بعد اسقاط طائرتهم الهليكوبتر بنيران أطلقت في شمال محافظة ادلب التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا ليرتفع بذلك عدد الجنود الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل روسيا العسكري في البلاد إلي 18 جنديا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان طائرة هليكوبتر عسكرية روسية من طراز »ام اي - 8» تشارك في العملية »الانسانية» الجارية في مدينة حلب وعلي متنها ضابطان وطاقم من ثلاثة افراد اسقطت امس اثناء عودتها إلي قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية. واكد الكرملين بعد ذلك مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا علي متن الطائرة. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أن موسكو ستواصل محاربة الإرهاب الدولي علي »كل الجبهات» رغم الخطر الذي يمثله تنظيم داعش. من جهة اخري، شنت فصائل اسلامية هجوما كبيرا علي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة جنوب غربي حلب في محاولة لإعادة فتح طرق إمدادات بعد أن شدد الجيش وحلفاؤه الحصار علي الاحياء الشرقية من المدينة الأسبوع الماضي. واعلنت فصائل اسلامية بينها جبهة فتح الشام -جبهة النصرة سابقا- وأحرار الشام إن قوات المعارضة سيطرت علي مواقع للجيش في الساعات الأولي من الهجوم الذي بدأ مساء أمس الأول.وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية أن المعارضة شنت هجوما ولكنه قال إنه صد الهجوم من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية. ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور.. وقال المرصد إن مقاتلات موالية للحكومة قصفت بلدة »خان طومان» التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في ريف حلب الجنوبي بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة الحكومة بوسط حلب.. ولايزال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش ومقاتلون حلفاء مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلي المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في اوائل يوليو الماضي.