أمر القضاء التركي بحبس كبير المستشارين العسكريين للرئيس رجب طيب أردوغان علي يازجي، الموقوف عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، حسبما ذكرت -اليوم الأربعاء- وكالة أنباء الأناضول. كانت عناصر محدودة من ضباط الجيش التركي (قيادات وسطي) قد تحركت خارج ثكناتها مساء الجمعة وحاولت الاستيلاء على مقرات الحكم في العاصمة أنقرة، كما حاولوا إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول (العاصمة التاريخية للسلطنة العثمانية)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها. كما قام مدبرو الانقلاب باقتحام عددٍ من المؤسسات الصحفية والإعلامية وأجبروا طواقمها الإعلامية على إذاعة بيان من الضباط قالوا فيه إنهم استولوا على السلطة ممن انتهكوا الديمقراطية وأطاحوا بالرئيس رجب طيب أردوغان وبحكومة حزب العدالة والتنمية، وعطلوا العمل بالدستور. وقد تدفق مواطنون أتراك بكثافة على الشوارع تلبية لدعوة أردوغان وحزبه، واعترضوا طريق الدبابات المشاركة في الانقلاب، كما وقفت المعارضة التركية ضد محاولة الانقلاب، وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما، دعم الرئيس التركي أردوغان والمؤسسات المنتخبة في تركيا، كما تلقى أردوغان دعمًا من دول الاتحاد الأوروبي. وقد استعاد الجيش التركي السيطرة على الأوضاع ممن وصفهم ب"المتمردين والخونة"، بعد ساعات قليلة من إذاعة بيان ضباط الانقلاب، وتم القبض على المشاركين في محاولة الانقلاب، وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم فشل الانقلاب واعتقال المشاركين فيه. ووجهت الحكومة التركية على لسان رئيسها بن علي يلدريم، اتهامات للمعارض فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، كما طالبت بتسليمه لتركيا في أسرع وقت.